* أعدها وصورها - فهد صالح الضبعان - ضماد جارالله الضمادي:
المخلاف اسم معروف لدى اهالي الشمال، وخاصة اهالي حائل، والمخلاف يبدأ مع بداية الربيع ولبس الارض لونها الاخضر، وهناك من يخرج للمخلاف ولو لم تكتسِ الارض بالربيع، المهم وقت الشتاء رغم انه اقل انبساطا (ووناسة) من مخلاف الربيع والكماء... ففي المخلاف ترى عشرات المخيمات العائلية المزودة بمولدات الكهرباء وملاعب كرة القدم والطائرة، وهناك من يضع ملاعب اطفال، وهناك ترى الزيارات العائلية بين هذه المخيمات، فتجد ان هناك جدولا معدا لذلك، فوجبة الفطور عند مخيم..والغداء عند مخيم آخر.. والعشاء عند ثالث، وتستمر السهرة (وبالحائلي التعلله) عند مخيم العشاء حتى منتصف الليل، فالكبار يقضون هذا الوقت في الشعر والالغاز، والشباب في لعب كرة الطائرة أو القدم، والنساء في تبادل الزيارات والذكريات، ولاستطلاع المخلاف خرجنا باتجاه مخيم خالد عبدالله السيف في (وادي) وبالحائلي (شعيب) السفن غرب حائل، وقد أخذنا منه هذه اللقطات الذي (رفض) ذلك في بداية الأمر حتى عرف ان الصور خاصة بشواطئ.
وقد تحدث إلينا عن المخلاف عدد من الذين يعاودون الخروج شتاء كل عام يقول...
سعود الجميلي: نواظب على الخروج وتشييد المخيمات كل عام في فصل الشتاء، وخاصة في وقت الربيع، ففيه جمع وتواصل للارحام، واجتماع احبة واصدقاء.. وبُعد عن ضوضاء المدينة، ولراحة الجسم والمخ من تعب وارهاق 9 أشهر قضيناها بين بيجر وجوال وهواتف ثابتة وذهاب للدوام وخروج منه وايصال واسترجاع اطفال للمدارس.
أما سعود الطلال فيقول: ان الخروج للبر في حائل يتكرر كل نهاية اسبوع، ففي الصيف يتم قبل غياب الشمس والعودة بعد منتصف الليل، اما في الشتاء فيتم الخروج الخميس والجمعة، وفي اجازات العيد يتم المخلاف لعشرة ايام وتزيد، وليس هناك مكان معين للمخلاف، لان ارض حائل كلها سواء وقابلة للمخلاف..
أما أحمد الخلف فيقول: ان 90% من اهالي حائل يحيون ذكريات المخلاف باعادة الخروج للبر والبعد عن المدينة وضوضائها، ومن حب هذا المخلاف لدينا يتم الدراسة له والتخطيط بعد نزول الامطار، ويتم عمل اللازم من حيث تجهيز المال والمخيمات والمولدات والفرش والحطب ومستلزمات الطبخ والقهوة، وربما تصل المبالغ المجموعة له ما يقارب الخمسين الفا وما يزيد لمدة 10 ايام لاجل السعادة ووصل الارحام والاجتماع.
|