* الدمام - الجزيرة:
حققت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إنجازا علميا جديدا تمثل في حصولها على براءة اختراع عن عملية جديدة لتكسير المشتقات البترولية الثقيلة وتحويلها إلى بنزين عالي الجودة ومواد أولية للصناعة البتروكيماوية.
وقد أكد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان أن براءة الاختراع هذه هي دليل جديد يؤكد تميز أساتذة الجامعة بحثيا وقدرتهم على ابتكار تقنيات جديدة تساهم في إرساء قواعد البحث التطبيقي وحل المشكلات الفنية الناتجة عن تطبيق التقنيات الجديدة، خصوصا في المجالات ذات البعد التنموي والتي تعزز مكانة المملكة كأكبر منتج للنفط وأكبر مصدر له وتزيد القيمة المضافة المتولدة عنه على النحو الذي يدعم مكانة الاقتصاد السعودي.
وأوضح معاليه أن براءة الاختراع، التي تم تسجيلها لدى مكتب الاختراعات والعلامات التجارية الأمريكية، يجري تطبيق تقنيتها الجديدة في مشروع بحث مشترك بين الجامعة وأرامكو السعودية والمركز الياباني للبترول بواسطة معمل تجريبي تم تشييده بالقرب من مصفاة الشركة في رأس تنورة.
وأشار إلى أن المعمل يمل بطاقة ثلاثين برميلا في اليوم ويتولى تشغيله فريق مشترك من الجامعة وأرامكو السعودية وعدد من المهندسين اليابانيين. وكانت الجامعة بدأت مؤخرا تشغيل المعمل التجريبي لتكرير البترول برأس تنورة، والذي تصل طاقته إلى 30 برميلا في اليوم، والذي أنشئ ضمن مشروع بحثي يهدف إلى إجراء تجارب على ابتكار جديد لتحويل البترول الثقيل إلى منتجات ذات قيمة تجارية عالية مثل البنزين والأوليفين الخفيف.
ويعد المعمل التجريبي اختبارا لعملية التكرير الجديدة التي تعتمد على تحويل المشتقات البترولية الثقيلة إلى منتجات ذات قيمة أعلى والتي تعد من عمليات التكرير الرئيسة لإنتاج بنزين السيارات برقم أوكتان مرتفع، وتتميز بزيادة الانتقائية في المنتجات وخاصة المواد الأولية المستخدمة في صناعة البتروكيماويات.
وكانت المرحلة الأولى من مشروع البحث المشترك بدأت في أوائل العام 1416هـ بهدف تطوير عملية تكرير البترول الثقيل وإنتاج بنزين نظيف عالي الجودة ومواد أولية تستخدم في الصناعات البتروكيماوية مثل البروبولين وغيرهما، واستمر هذا المشروع خمس سنوات تم خلالها إنشاء مختبر خاص بالمشروع في الجامعة وإجراء دراسات نظرية ومعملية وإنشاء وحدة صناعية صغيرة للتكرير بطاقة (0.2) برميل يوميا وتم الحصول على عدة براءات اختراع سجلت في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
|