* الحسكة - أ.ف.ب:
تحدثت المصادر في سوريا لأول مرة عن الضحايا العرب السوريين الذين سقطوا في المواجهات مع الأكراد في الشمال السوري، مشيرة الى سقوط خمسة قتلى، في وقت تواجه سوريا تحدياً آخر خارجياً هذه المرة يتمثل بصفة خاصة في العقوبات الأمريكية التي تقول واشنطن ان فرضها بات وشيكا، غير ان دمشق تقلل من حجم تأثيرات هذه العقوبات بسبب ضآلة التبادلات التجارية بين البلدين.
وأعلن محافظ مدينة الحسكة (520 كلم شمال شرق دمشق) سليم كبول ان خمسة من العرب السوريين قتلوا في شمال شرق سوريا منذ اندلاع الاضطرابات مع الأكراد في الثاني عشر من آذار/مارس الجاري.
وقال المحافظ في تصريح صحافي ان خمسة من العرب السوريين قتلوا بينهم رئيس مخفر شرطة، كما أصيب عشرة آخرون بجروح بينهم خمسة من رجال الشرطة.
وأوضح المحافظ ان رئيس مخفر بلدة عامودا (30 كلم غرب القامشلي بجوار الحدود مع تركيا) توفي يوم الاربعاء متأثرا بطلق ناري أصيب به في الرأس يوم الاثنين.
وكان 30 كرديا قتلوا منذ الثاني عشر من آذار/مارس خلال مواجهات بدأت مع قوات الأمن في محافظة الحسكة قبل ان تمتد الى منطقة حلب وتخللتها أيضا مواجهات بين عشائر عربية وأكراد.
هذا وقد اتهم نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام (جهات خارجية) لم يحددها بأنها تحاول ان تستفيد من الاضطرابات الدامية التي وقعت في المناطق الكردية في شمال سوريا.
وقال خدام، وهو أول مسؤول سوري كبير يتطرق علنا الى هذه الصدامات، للصحافيين وقعت أحداث في بعض المناطق في البلاد.. هذه الأحداث انتهت وليس بمقدور أحد ان يمس أو ينال من النسيج الوطني السوري.
وأضاف: وردنا من القيادات الكردية في العراق استياؤهم مما حدث وحرصهم على أمن واستقلال سوريا.
وقال ان وسائل الاعلام ضخمت الأرقام ولكن هناك أعمالا تخريبية واسعة حصلت تم وضع اليد عليها وبالتأكيد القانون سيطبق على جميع من قاموا بهذه الأعمال.
وقد اعتقلت قوات الأمن مئات الأكراد السوريين بحسب منظمات سورية للدفاع عن حقوق الانسان.
وتعد الأقلية الكردية في سوريا حوالي مليون ونصف المليون شخص بينهم حوالي 200 ألف بدون جنسية من أصل حوالي 18 مليون نسمة هم سكان سوريا.
وتأتي هذه الاضطرابات في وقت تواجه فيه سوريا احتمال فرض عقوبات عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أعلن ريتشارد ارميتاج مساعد وزير الخارجية الأمريكي ليل الاربعاء الخميس ان الولايات المتحدة ستعلن خلال فترة قريبة جدا عقوبات جديدة على سوريا بسبب مواصلتها دعم الارهاب حسب قوله.
وقال ارميتاج في حديث اذاعي نقلت نصه وزارة الخارجية الأمريكية ستكون هناك عقوبات قريبا جدا وستكون حازمة.
وقالت مصادر بالكونجرس الأمريكي ليل الاربعاء الخميس انه من المتوقع ان تقيد حكومة الرئيس جورج بوش استثمارات شركات الطاقة الأمريكية في المستقبل في سوريا بمقتضى مجموعة من العقوبات الجديدة بسبب تأييد دمشق المزعوم للجماعات المدرجة على القائمة الأمريكية للمنظمات الارهابية. وأضافت المصادر قولها ان الحكومة ستسمح بمواصلة المشروعات الحالية.
وقال عماد مصطفى سفير سوريا لدى الولايات المتحدة ان العقوبات الجديدة ستكون نذير سوء لسوريا والولايات المتحدة الأمريكية لكنه هون من آثارها الاقتصادية.
وقال ان الشركات الأوروبية تسعى جهدها لملء الفراغ.. وأضاف ان العقوبات قد تضعف التعاون في الحرب الأمريكية على تنظيم القاعدة. غير ان مسؤولي حكومة بوش يقولون انه لم يتخذ بعد أي قرار نهائي بشأن العقوبات لكن من المرجح ان يصدر اعلان في غضون أيام بعد سلسلة اجتماعات على مستوى عال في البيت الأبيض يومي الثلاثاء والاربعاء. وقالت مصادر مطعلة بالكونجرس انه من المتوقع ان يفرض البيت الأبيض حظرا على التراخيص الجديدة لمنع شركات الطاقة الأمريكية من القيام باستثمارات جديدة دون الاخلال بالمشروعات الحالية.. وقال أحد المصادر انهم سيستهدفون - قطاع - النفط السوري).
وتدرس الحكومة الأمريكية أيضا عقوبات أخرى أيضا من حظر طيران الطائرات السورية الى الولايات المتحدة ومنع المعاملات في أي مملتكات تكون للحكومة السورية مصلحة فيها.
|