حرب كلامية بين سيد البيت الأبيض ومنافسه المحتمل على الرئاسة
كيري:بوش يخوض في المستنقع العراقي بسياسات فاشلة
زوجات أرسلن سترات واقية من الرصاص لازواجهن بالعراق لأن البنتاجون لم يوفرها

  * واشنطن - د ب أ:
على خلفية انفجار بغداد الذي أسفر عن مقتل 28 شخصاً اندلعت ليل الأربعاء الخميس حرب كلامية بين إدارة الرئيس بوش وجون كيري المرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة حول المسار الذي اتخذته الحرب في العراق وحالة القوات الأمريكية هناك.
وفي خطاب رئيسي ألقاه في واشنطن قبل الذكرى السنوية الأولى للغزو الأمريكي للعراق والتي توافق اليوم الجمعة قال كيري إن القوات الأمريكية التي أرسلت إلى العراق بأعداد مبالغ فيها ودون أن تحظى بالتجهيزات المناسبة افتقدت إلى المعرفة الواضحة بأهدافها في أجواء من العمليات العسكرية الفوضوية في العراق بسبب السياسات العقيمة التي ينتهجها الرئيس جورج بوش.
وقال كيري أمام جمهور من المستمعين في جامعة جورج واشنطن (ما زلنا نغوص في مستنقع العراق في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة بعناد سياساتها الفاشلة التي جعلت حلفاءها المحتملين يبتعدون عنها).
وقبل سبعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني - نوفمبر يحرص كيري على تصويب كل سهامه إلى بوش بما في ذلك الحديث عن خسارة مليوني وظيفة في سوق العمل الأمريكي والافتقار إلى التأمين الصحي الكافي لأربعين مليون أمريكي والبيانات المضللة بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق.
أما حملة بوش ضد كيري فقد ترددت قضاياها بين الهجمات على عقود من تصويت كيري على القضايا العسكرية وبين التفاخر بالنجاح الذي أحرزه بوش في حربه على الإرهاب.
ويبدو أن الإنسحاب المحتمل لاسبانيا من قوات التحالف في العراق بعد تفجيرات مدريد في الأسبوع الماضي فضلاً عن الهجوم الذي تعرض له فندق في بغداد مساء الأربعاء يهددان بحرمان بوش من أية مظاهر إحتفالية عندما يتحدث إلى سفراء الدول المشاركة في قوات التحالف اليوم الجمعة في البيت الأبيض بمناسبة الذكرى الأولى لحرب العراق.
غير أنه في كاليفورنيا يوم أمس الأربعاء انتقد ديك تشيني نائب الرئيس وحامل لواء حملته الإنتخابية كيري بشدة قائلاً إنه لم يكن حاسماً في مواقفه وإنه قد صوت ليس فقط ضد نظم الاسلحة بل أيضاً ضد حرب الخليج الأولى في عام 1991.
وزعم تشيني أنه إذا كان كيري في منصب الرئاسة لظل الرئيس العراقي المخلوع في السلطة في العراق.
وقال تشيني مشيراً إلى حرب الخليج لعام 1991 (في الحقيقة كان من المؤكد تقريباً أن يظل صدام حسين مسيطراً على الكويت).
وقال تشيني (ليس هذا بالسجل المثير للاعجاب بالنسبة إلى شخص يطمح في أن يصبح قائداً أعلى للقوات المسلحة في وقت تواجه فيه بلادنا إختباراً.
وأضاف (لقد أعطانا سيناتور ماساشوسيتس شكوكاً واضحة حول آرائه والإتجاهات التي يتبناها بشأن القضايا الحيوية التي تهم أمننا القومي).
ومن جانبه اتهم كيري بوش بأنه قد أخفق في إعداد القوات المسلحة الأمريكية بشكل جيد مشيراً بذلك إلى فرقة النقل 428 التابعة للجيش الأمريكي والتي قد تعين على مسقط رأسها التبرع بالتعزيزات المصفحة اللازمة لمركباتها وهو حل قد رحب به البيت الابيض واعتبره (فكرة جيدة).
وقال كيري إن بعض زوجات الجنود قد أرسلن سترات واقية من الرصاص إلى أزواجهم لأن البنتاجون لم يوفر لهم الاعداد الجيد.
وقال كيري (سنبذل كل ما في وسعنا لضمان أن يصبح الجيش الأمريكي في القرن الحادي والعشرين هو الأقوي في العالم. ولن أتردد في استخدام القوة عند الحاجة وإذا كان ذلك ضرورياً لكسب الحرب على الإرهاب).