* واشنطن - من لوي شاربونو - رويترز:
قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لا يمكنه استبعاد احتمال أن تكون إيران سعت لحيازة أسلحة ذرية كما تزعم الولايات المتحدة.
لكن البرادعي أبلغ الرئيس الامريكي جورج بوش في اجتماع استمر 45 دقيقة يوم الاربعاء انه قد يكون من الجيد أن تبدأ واشنطن محادثات مباشرة مع إيران للمساعدة في انهاء المواجهة القائمة بسبب برنامج طهران النووي.
ورداً على سؤال عما اذا كان يعتقد أن إيران بدأت عملية صنع قنبلة نووية، قال البرادعي للجنة الفرعية لشؤون الشرق الاوسط وآسيا الوسطى بمجلس النواب الامريكي: لم نر ذلك بعد لكنني لا استبعد ذلك الاحتمال.. وأضاف: الأمر لم يحسم بعد.
وقال البرادعي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليها أن تلزم الحذر فيما تقوله عن الترسانة النووية المحتملة لأي دولة.. وقال بياناتنا يمكن ان تكون الفيصل بين الحرب والسلام ولهذا يجب ان نكون حذرين.
وتفجرت الازمة التي تحيط ببرنامج إيران النووي في أغسطس/ آب عام 2002 عندما اعلنت جماعة معارضة في المنفى ان إيران تخفي محطة تخصيب يورنيوم كبيرة تحت الأرض في نتانز ومحطة لانتاج الماء الثقيل في أراك.
وسئل البرادعي لماذا يعتقد ان إيران اتخذت قرارا باستخراج اليورانيوم ومعالجته وتخصيبه بدلا من شرائه كما تفعل غالبية شركات الطاقة فرد بقوله: انهم يعرفون انه رادع.. إذا كان بوسعك تخصيب اليورانيوم.. فأنت لا تحتاج الى سلاح غدا.. هذا يبعث رسالة.
وقال البرادعي للصحفيين بعد ان التقى ببوش ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس انه يرى أن الحوار قد يكون سبيلا للخروج من هذه الازمة.
وأضاف: لا أعتقد انني سمعت اعتراضاً لكني اعتقد انها بالتأكيد فكرة ينبغي بحثها، وتابع قائلاً: ان إيران والولايات المتحدة تحدثتا بشأن أفغانستان من قبل في الماضي لذلك فالأمر ليس جديدا. إنه يتعلق فقط بما اذا كانوا يعتقدون أنه سيسفر عن شيء.
وقال البرادعي للصحفيين إنه ليس من السهل على الامريكيين الذين لا تربطهم علاقات دبلوماسية مع طهران أن يجلسوا مع الإيرانيين على مائدة المفاوضات.
وأضاف: أوضحت أنه سيكون من المناسب في رأيي إجراء حوار، واقترح البرادعي كذلك حظراً دولياً على تطوير قدرات جديدة على تخصيب اليورانيوم على أن توافق الدول التي لا تخصبه على عدم الدخول في تلك الدائرة مقابل تأكيدات بضمان حصولها على بعض الامدادات من الوقود، وتابع أن ذلك يمكن أن يقترح على إيران ودول أخرى.
وقال البرادعي ان إيران تبدي تعاوناً من جديد بعد ان أوقفت عمليات التفتيش الأسبوع الماضي ردا على قرار صارم أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أعتقد اليوم أن إيران تتعاون تعاونا كاملا ومما يبعث على الاسف ايقاف عمليات التفتيش لمدة أسبوعين، وقد عادت الآن الى مسارها.
وكانت إيران جمدت عمليات التفتيش يوم الجمعة لكنها قالت يوم الاثنين ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنهم العودة في 27 من مارس/ آذار وهو تأخير لمدة تزيد على أسبوعين.
|