* مدريد - الرباط - واشنطن - الوكالات:
مثل ثلاثة مغاربة وهنديان مشتبه بهم في تفجيرات العاصمة الإسبانية مدريد التي يعتقد أن لها صلة بالقاعدة أمام المحكمة أمس في مدريد الخميس في الوقت الذي تبحث فيه السلطات عن صلات بينهم وبين متشددين في الخارج.
وقد مثل الخمسة أمام المحكمة في جلسة مغلقة في الوقت الذي تقول فيه الحكومة الإسبانية إن التحقيقات في أسوأ هجوم تتعرض له غرب أوروبا والذي أدى يوم الخميس 11 مارس إلى مقتل 201 واصابة 1750 وصلت إلى (مرحلة حاسمة).
وساهمت التفجيرات وأسلوب تعامل حكومة خوسيه ماريا ازنار معها في تغيير مزاج الناخب الإسباني في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي وفاز فيها الزعيم الاشتراكي خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو الذي تعهد بأن يفي بوعد قطعه على نفسه خلال الحملة الانتخابية بسحب القوات الإسبانية من العراق إذا لم تتسلَّم الأمم المتحدة المسؤولية هناك بحلول منتصف العام وذلك رغم مناشدة واشنطن له بالوقوف إلى جوارها.
وقال مصدر قضائي في مدريد ان القاضي سيستمع الى إفادة عماد الدين بركات جركس المعروف بلقب أبو دحداح وهو من أصل سوري ويعتبر الرئيس المفترض لخلية القاعدة في إسبانيا وإلى محمد غالب كلاج زويدي الممول المفترض لهذه الخلية.
وكان الرجلان قد اتهما على التوالي في تشرين الثاني - نوفمبر 2001 ونيسان - أبريل 2002 بالانضمام الى منظمة إرهابية، كما أن أبو دحداد اتهم أيضا القيام بأعمال إرهابية وألح الاثنان على أن يمثلا مجددا أمام القاضي غارثون بعد اعتداءات مدريد كما أوضح المصدر القضائي.
وذكرت تقارير أن الشرطة الإسبانية تلاحق 20 مغربيا قد يكون لهم صلة أيضا بالتفجيرات التي شهدتها العام الماضي مدينة الدار البيضاء المغربية وقتل فيها 45 من بينهم 12 فجروا أنفسهم.
إلى ذلك اعتبر رئيس مجلس النواب الأميركي دنيس هاستيرت (جمهوري) يوم الأربعاء أن الاسبان رضخوا للإرهاب بطردهم الأحد من السلطة حكومة جعلت من إسبانيا أحد أهم الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب. وقال خلال مؤتمر صحافي ان إسبانيا أمة رزحت تحت التهديد الإرهابي، وأضاف أقول انهم غيَّروا حكومتهم بسبب الإحساس بالخطر الإرهابي. وأوضح هاستيرت (ولاية ايلينوي) ذاك بلد تعرض بقوة للإرهاب وتعرض لهجوم إرهابي ضخم على أرضه وقد اختاروا تغيير الحكومة كي يساهموا في طريقة ما بتهدئة الإرهابيين.
وقد تحاشى المسؤولون في إدارة الرئيس بوش القول ما إذا كانت نتائج الانتخابات التشريعية الإسبانية قد جاءت نتيجة الاعتداءات التي وقعت الخميس الماضي في مدريد.
هذا وقد وصلت وزيرة الخارجية الإسبانية آنا بلاثيو مساء الأربعاء إلى الرباط في زيارة رسمية غير معلنة كانت مبرمجة قبل انتخابات 14 آذار - مارس في اسبانيا، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء المغربية. ونقلت الوكالة عن بلاثيو قولها لدى وصولها الى العاصمة المغربية ان هذا الزيارة هي للاطلاع على النتائج التي خلفها الزلزال الذي ضرب منطقة الحسيمة وحول مساهمة إسبانيا، وكان في استقبالها نظيرها المغربي محمد بن عيسى.
|