* إسلام أباد - الوكالات:
صعدت باكستان من عملياتها العسكرية لملاحقة فلول تنظيم القاعدة في منطقة القبائل وتلقت مكافاة على جهودها في التعاون مع أمريكا فيما تسميه واشنطن الحرب ضد الارهاب، حيث وعد وزير الخارجية الأمريكي بمنح باكستان مرتبة (الحليف الأكبر) خارج الحلف الاطلسي الامر الذي يتيح لها الحصول على المزيد من الاسلحة الأمريكية ورفع الحظر لمفروض بهذا الصدد عنها.. فقد شن الجيش الباكستاني هجوما بالمروحيات صباح أمس الخميس على منطقة قبلية متاخمة لافغانستان يشتبه بأنها ملاذ لعناصر من تنظيم القاعدة وكذلك لعناصر قبلية مطلوبة لحكومة إسلام آباد.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية الجنرال شوكت سلطان (انها عملية حقيقية، عملية مهمة).
وشاركت 12مروحية باكستانية في القصف والقت منشورات تدعو الاهالي إلى إخلاء منطقة (قلعة شاه) بإقليم جنوب وزيرستان والتي يقدرعدد سكانها بنحو ستة آلاف شخص، وقد رحلت بالفعل المئات من العائلات عن المنطقة.
وكان متحدث عسكري باكستاني قد أعلن يوم الاربعاء أن حصيلة القتلى في الهجوم العسكري ضد فلول القاعدة وطالبان في إقليم جنوب وزيرستان ارتفع إلى 41 شخصا على الاقل وتردد أن حوالي 23 من القوات شبه العسكرية في عداد المفقودين.
ووسط هذا النشاط العسكري المتزايد صرح وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس الخميس ان الولايات المتحدة ستعلن باكستان (حليفا أكبر خارج حلف شمال الاطلسي) لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وقال باول في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني خورشيد محمود قاصوري أبلغت وزير الخارجية اننا سنعلم الكونغرس باختيار باكستان كحليف أكبر خارج حلف شمال الاطلسي لتلبية احتياجات علاقاتنا العسكرية، ويسمح هذا الاجراء الرسمي برفع القيود المفروضة على بيع الأسلحة لباكستان.
وكانت الولايات المتحدة منحت هذا الوضع لليابان وتايلاند والكويت ومصر والأردن واسرائيل.
وقد وصل باول الاربعاء إلى باكستان بعد زيارتين قصيرتين الى الهند وافغانستان، وأجرى أمس محادثات مع الرئيس برويز مشرف قبل ان يواصل جولته في المنطقة.
وكان باول وصف مشرف بأنه (صديق جيد) لواشنطن، مؤكدا ان الولايات المتحدة تدرك الصعوبات التي واجهتها بلاده بسبب الضغوط السياسية الداخلية في بلاده.
وقال باول لشبكة التلفزيون الأمريكية (سي.ان.ان) ان مشرف (صديق جيد)، نحن نشارك في حرب ضد الارهاب وهو يواجه إرهابا في باكستان، مؤكدا ان مشرف حليف قريب للولايات المتحدة لكن امكانيات التحرك التي يملكها محدودة بسبب الضغوط السياسية الداخلية، وعبر عن أمله في ان يدرك الشعب الباكستاني في نهاية الامر ان مشرف يسير في الاتجاه الصحيح.
وأعلن باول في كابول ان الولايات المتحدة ستخصص مليار دولار إضافياً لأفغانستان، مما يرفع مجموع المساعدات الامريكية الى هذا البلد للعام 2004 إلى 2.2 مليار دولار.
وأوضح ان هذه الزيادة سيعلن عنها رسميا خلال مؤتمر الجهات المانحة لافغانستان في نهاية الشهر الجاري في برلين.
كما زار في كابول مركزا لتسجيل الناخبين الافغان اقيم في مدرسة للبنات، في محاولة لتشجيع النساء على التسجيل على اللوائح الانتخابية تمهيدا للاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في حزيران/ يونيو 2004 لكن قد يتم ارجاؤه بسبب الصعوبات في تنظيم الانتخابات.
وقال باول ان نسبة النساء المسجلات بلغت في بعض المراكز 43% وهذا الرقم يزداد باستمرار ويعكس اكتشاف الديموقراطية، معتبراً ان خروج هؤلاء النساء باعداد كبيرة يثير الاعجاب.
|