في زمان كثرت فيه الكتب وقلت فيه القراءة كثرت المكتبات وقل مرتادوها وبدأ البعض يبتعد عن الكتب شيئاً فشيئاً وخاصة بعد دخول الإنترنت وأنا في هذا المقام لا أقلل من أهمية الإنترنت وإنما أتمنى التوجه إلى الكتب وكثرة القراءة.
فالكتاب يجاورك دائماً ولا يكل ولا يمل منك أبداً ، زيادة على ذلك سهولة حمله والتنقل به إلى أي مكان.
ربما البعض يقول: أنا لا أطيق القراءة أو سريع الملل من القراء فأقول: نعم قد يحدث شيء من ذلك ولكن لتبدأ بالقراءة رويداً رويداً رويداً فاشرع أولاً في قراءة القصص القصيرة والموضوعات اليسيرة.
وهكذا حتى تتكون لديك ملكة وحب القراءة والاطلاع
فالعلماء والمثقفون والأدباء لم يخرجوا إلى الحياة متعلمين بل بحثوا وثابروا وأكثروا من القراءة آخذين بمبدأ التدرج.
نحن والحمد لله نعيش في مجتمع متعلم والكتب تحيط بنا من كل مكان والمكاتب تنتشر في كل مكان ولكن من الأخطاء الشائعة عند بعض الناس أنه يقوم بشراء كل كتاب تقع عليه عينه فتتراكم عليه الكتب فلا يقرأ إلا كتابين أو ثلاثة والبقية لا تأخذ حقها من القراءة.
وأيضاً لا نقرأ كل ما يقع في أيدينا بل لنبحث عن الفائدة وزيادة الاطلاع..
أخيراً أقول: هيا إلى القراءة ولنعود إلى الكتاب فقد طال الفراق.
|