في مثل هذا اليوم من عام 1974 قتل جنديان إسرائيليان وأصيب ثلاثة آخرون في أسوأ يوم من العنف الذي اندلع في مرتفعات الجولان منذ ثلاثة أشهر.
وذكرت التقارير الأولية أن سوريا بدأت في قصف القطاع الشمالي من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل، وأضافت التقارير أنه بعد ساعة واحدة انتشر القصف باتجاه الجنوب وتوقف لفترة قبل أن يتم تبادل النار مرة أخرى.
وقال بيان صادر عن الجيش السوري إنه بدأ في القصف بعد محاولات من جانب إسرائيل لتدعيم قبضتها على القطاع الأوسط والشمالي من المنطقة التي احتلتها أثناء الحرب.
وقال المدفعيون الإسرائيليون: إنهم ضربوا المستودعات السورية وعدداً من المواقع العسكرية طوال اليوم كرد انتقامي لأكبر عدد من الإصابات التي تكبدتها إسرائيل في يوم واحد بالقرب من الحدود.
وقد حدث تبادل النار الذي امتد لمدة خمس ساعات في اليوم السابع من الاشتباكات الحدودية بالقرب من مرتفعات الجولان.
من ناحية أخرى كان من المتوقع أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي موشى ديان القوات المتمركزة بالقرب من مرتفعات الجولان.
وقد أعلنت إسرائيل حالة التأهب على الجبهة منذ أسبوعين بعد تلقي (معلومات إرهابية) تشير إلى احتمال هجوم سوري. وبالرغم من أن وجود وحدة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة تتكون من 110 رجل غير مسلح يشملون مواطنين من السوفيت والأمريكيين تمركزوا في 19 نقطة بطول جبهة الجولان لم يتمكن من إخماد العنف.
وقد أدت هذه الاشتباكات إلى توتر المفاوضات التي يتم القيام بها حالياً في الكواليس للتوصل إلى اتفاق فض الاشتباك بين البلدين. كما وصل كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن لعقد محادثات، حيث تبعهم نظراؤهم السوريون إلى هناك.
ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان في حرب 1967 إلا إن سوريا ومصر شنتا هجوماً في أكتوبر 1973 لاستعادتها، حيث استطاعتا تحقيق بعض المكاسب.
|