في مثل هذا اليوم من عام 1992 دعمت جنوب إفريقيا البيضاء تكليفاً ساحقاً للإصلاحات السياسية لإنهاء الحكم العنصري وإنشاء حكومة تتقاسم السلطة ومتعددة العناصر.
ففي نصر ساحق اكتسحت الحكومة الانتخابات في كافة الأقاليم الأربعة وكافة مناطق الاستفتاء الخمسة عشرة باستثناء واحدة منها، حيث فازت بـ68.6% من الأصوات، وحققت أكثر من 96% في بعض المناطق الانتخابية. وقد تم إلقاء الضوء على مدى التغيير في منطقة كرونستاد، حيث تم اشغال خمسة من المقاعد البرلمانية السبعة بواسطة المعارضين في الحزب المحافظ. وبالرغم من كونها أكثر المناطق تحفظاً في الدولة بأكملها، كانت هناك موافقة من الأغلبية على التغيير.
ولم تقم بيترسبرج في ترانسفال الشمالية وهي منطقة ريفية يمينية حصل فيها الدكتور اندريس ترينيخت على دائرته الانتخابية البرلمانية بصفته رئيساً لحزب المحافظين بالتصويت.
وفي بريتوريا، العاصمة الإدارية التي رمزت للحرية الإفريقية، كانت نسبة التصويت 57% لصالح التغيير، وفي العاصمة التشريعية (كاب تاون)، قام 85% بالتصويت بنعم، بينما وصلت هذه النسبة إلى 58.5% في العاصمة القضائية بولمينفوتين.
وقال السيد دي كليرك في كاب تاون: (لقد أغلقنا اليوم كتاب الحكم العنصري) وأضاف أن النتيجة كانت دعماً لمعاهدة جنوب إفريقيا الحرة، إلا إنه لم يلزم نفسه بجدول زمني لتأسيس حكومة متعددة الأعراق، حيث تطلب ذلك المزيد من المناقشات.
ومن ناحية أخرى أعرب نيلسون مانديلا، رئيس الكونجرس الوطني الإفريقي، الذي تم سجنه لمدة 27 عاماًً بسبب محاربته للفصل العنصري للسود عن سعادته البالغة بهذه التطورات.
|