الفوز الأخير لفريق الرائد على شقيقه فريق التعاون له طعم مميز، ونكهة خاصة لدى الرائديين؛ فهم أحوج ما يكونون لهذا الفوز بهذا الوقت أكثر من أي وقت مضى؛ إذ إن خسارتهم من التعاون سترمي بفريق الرائد في مكان سحيق، وربما ينهار الفريق قبل أن ينهار مبناه المتهالك..!
إلا أن الرائد قلب الطاولة في ثوانٍ معدودة في آخر عمر المباراة، فهدف التعادل للرائد وهدف التعزيز الثاني لم يسجلا إلا بعد أن رفعت لوحة دقائق الوقت الضائع، بل إن هدف الفوز لم يتحقق إلا في الثواني الأخيرة من المباراة.. وبعد هذا الفوز للرائد، لسان حالهم يردد:
|
ونشرب إن وردنا الماء صفواً
ويشرب غيرنا كدراً وطِينَا |
ويردد أيضاً بأن الخيل الأصيلة ما تسبق إلا تالي..
الرائد حصل في هذا الدوري على 6 نقاط من شقيقه التعاون، وسبق أن حصل على مثل هذه النقاط في دوري أحد الأعوام السابقة، بينما في تاريخ التعاون لم يحصل على 6 نقاط من الرائد، لا في دوري الدرجة الأولى ولا في دوري خادم الحرمين الشريفين..!
وإذا كان الرائد في هذا العام اقتنص 6 نقاط من التعاون و4 نقاط من المتصدر أُحُد، فيجب البحث عن الخلل في تضييع النقاط من الفرق الأخرى والتي توصف (بالفرق الضعيفة). الرائد نعم فريق لا يمكن التنبؤ بما يفعل.. لذا يحسب له الفريق المقابل ألف حساب..
******
مقر النادي
يبقى موضوع (مقر نادي الرائد) موضوعاً مهماً. فعلى مدار عقود من الزمن، وسنوات متتالية، لم تستطع الإدارات التي تعاقبت على النادي من توفير مبلغ لتشييد مقر النادي. الرائد يملك الأرض، ولكن يبقى البناء، فكم المبلغ الذي يكفي لذلك؟ 400 ألف ريال.. خلال ثمان سنوات مضت ألا يمكن توفير هذا المبلغ، بمقدار 50 ألف ريال سنوياً؟! ولو قلنا بأنه لا يكفي إلا 800 ألف ريال، ألا يمكن توفير هذا المبلغ، 100 ريال سنوياً؟! أعتقد بأن هناك مَن يهتم بالمهم ويترك الأهم..! إنه يجب من الآن مضاعفة الجهد لبناء مقر للنادي، وفتح حساب خاص له، وتشكيل لجنة ثابتة لا تتغير بتغير الإدارات، ويكون هذا المقر رياضياً وثقافياً واجتماعياً، وفتح باب التبرعات كلٌّ على قدر استطاعته:100 ألف، 50 ألفاً، ألف ريال، مئة ريال، أكثر، أقل. وعند فتح الحساب سأكون من أول المتبرعين.
سليمان إبراهيم الفندي- بريدة | 
