اطلعت على تعليق الأخ بدر بن عبدالله الجلعود، والمنشور في جريدة الجزيرة عدد 11480 حول قرارا الزيارة المفتوحة واستصحاب الأطفال لزيارة ذويهم المرضى، ودعوته في إعادة النظر في ذلك القرار.. بادئي ذي بدء تحية وتقدير، لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع على ما يقوم به من زيارات ميدانية وقرارات موفقة هي محل ثناء المواطنين ورضاهم. فبارك الله في جهود العاملين المخلصين. أما ما يتعلق بقرار الزيارة المفتوحة والسماح للأطفال بزيارة ذويهم، أوافق الأخ في ضرورة إعادة النظر فيه وان فكرة زيارة فلذات الأكباد لذويهم المرضى، لا اعتراض عليها، فمن اعظم اسباب الشفاء العاجل بإذن الله، الراحة النفسية، ورؤية المريض لفلذات كبده لذا فالتحفظ فقط، على وسيلة تنفيذ هذا القرار فالمرضى بأمس الحاجة للراحة ، وليس مع تجمع الأطفال في مكان واحد، وكذلك في غرف المرضى أدوات وأجهزة حساسة. ولبيان سلبيات هذا القرار إذا افترضنا وجود ( 6) مرضى في غرفة واحدة، وحضر طفلان لزيارة كل مريض، من هؤلاء المنومين، فهذا يعني، وجود (12) طفلاً في غرفة واحدة. وعليكم تصور ماذا سيحدث؟ هذا في غرفة واحدة فما بالكم إذا كان عدد الغرف (50) غرفة مثلا. فهذا يعني وجود (600) طفل. وبهذا ستتحول المستشفيات إلى ميادين للعب وللعبث ومن استبعد حدوث ذلك، فما عليه سوى زيارة، أي مدرسة ابتدائية وقت الفسحة، ليرى بنفسه سلبية مثل هذا القرار. لذا اقترح أن يخصص أماكن بعيدة عن أجنحة المرضى. يلتقي فيها فلذات الأكباد بذويهم المرضى. أما استمرار العمل بهذا القرار، وفق ما نتصور، فأول المطالبين بإلغائه، المرضى والعاملون في المستشفى. أما ما يتعلق بتمديد وقت الزيارة، فلو يزاد في وقت الزيارة إلى بعد العشاء، وما عدا ذلك فأوقات الزيارة الحالية مناسبة.
محمد بن فيصل الفيصل / المجمعة |