اطلعت على ما ينشر هذه الأيام في جريدة الجزيرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية الإسلامية وعما تقوم به هذه الوزارة من مجهودات مثل إقامة معارض دعوية تحت عنوان (كن داعياً). وإن هذه الوزارة وجميع العاملين فيها يستحقون فعلاً الشكر والدعاء لهم بالتوفيق وعلى رأسهم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. وبما أن من ضمن اهتمام هذه الوزارة هو العناية بالمساجد وأنشأت برنامجاً خاصاً للعناية بالمساجد وظهر النجاح فيه منذ بداياته فتعقيباً على ذلك أقول: انني ألاحظ إن بناء المساجد مازال يفتقد إلى المواصفات الدقيقة وخصوصاً في المناطق النائية والقرى والهجر البعيدة فغالباً ما نجد ان بناء هذه المساجد يتم فيه التعاقد مع مؤسسات وشركات غير معروفة نهائياً ولأول مرة تقوم ببناء المساجد فالمساجد لها وضعها الخاص الذي يختلف عن جميع المواصفات والمقاييس الاخرى فتقوم هذه المؤسسة ببناء المسجد بشكل عشوائي لا يدل على أنه خضع لأي مواصفات خاصة او مقاييس، فتلاحظ مثلاً عدم توفر مساحات لوقوف السيارات في المساجد والجوامع مما ينتج عنه وقوف خاطئ وسط الطرقات من بعض المصلين فيقوم بتضييق الخناق على البيوت المجاورة للمسجد الجامع وتعطيل حركة السير ومصالح الآخرين. وأيضاً من ضمن الملاحظات أن المساجد البعيدة عن المدن التي تكون في القرى والأماكن النائية من الاستحالة جداً أن تجد أماكن مخصصة لفئة المعاقين حتى أصحاب الشأن فعلى كل مسلم أن يكون جاداً لعمارة مساجد الله مخلصاً النية لله سبحانه وتعالى. قال رسول الله :( من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة).
محمد بن عبدالرحمن القبع /الأسياح
|