تخرج بسيارتك أو تذهب إلى السوق أو إلى أيِّ مكان عام فترى المحلات التجارية المختلفة وقد كُتبت عليها لافتات تحمل أسماءً لتلك المحلات وقد كُتبت بطريقة خاطئة، فإما تجد أن التاء المربوطة أصبحت تاءً مفتوحة أو العكس، ناهيك عن التلاعب الواضح بالهمزات من حيث كتابتها الخاطئة والعشوائية. أما إذا ذهبنا إلى العبارات التي يكتبها هؤلاء الخطاطون سواء أكانت دعائية أم احتفالية أم غيرها فحدث ولا حرج، فالفاعل تجده قد أصبح مفعولاً به، والاسم المجرور تجده قد أصبح مرفوعاً، بالإضافة إلى كثير من الأخطاء الإملائية والنحوية.
ألا يعتبر كل هذا إهانةً وتجنيا على لغتنا العربية التي هي لغة القرآن ولغة العرب، والتي نفتخر بها، والتي لها الحق في أن نحافظ عليها وعلى قواعدها من أيِّ شيءٍ يشوبها؟؟؟.
فهذه الأخطاء التي يقع فيها بعض الخطاطين لها تأثير كبير على مجتمعنا، وخصوصاً على الطلاب والطالبات وبالذات طلاب المرحلة الابتدائية، فما هو موقف هذا الطالب أو الطالبة عندما يدرس شيئاً في المدرسة عن القواعد والإملاء وعندما يخرج إلى خارج المدرسة يرى شيئاً مختلفاً عما درسه في المدرسة متمثلاً في تلك اللافتات المكتوبة بعبارات خاطئةٍ إملائياً ونحوياً. فذلك بالتأكيد سوف يسبب لهم تشويشاً ذهنياً سيؤدي بهم في النهاية إلى عدم التمييز بين العبارة الصحيحة والعبارة الخاطئة.
وأنا، من خلال مقالتي هذه، أتوجه بالنداء إلى المسؤولين الذين يهمهم الأمر إلى وضع الضوابط والشروط اللازمة لفتح محلات الخطاطة حتى يكون مَنْ يعمل بها على قدر المسؤولية في التعامل مع لغتنا العربية العظيمة.
|