يحرص العديد من رجال هذا البلد المعطاء أرض الحرمين الشريفين على عمل الخير لوجهه تعالى وهو ما ليس بغريب عليهم خصوصا أن ذلك هو ديدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لذا تتعدد التبرعات الخيرية بكل أنواعها من حين لآخر وتتعدد أيضا المشاريع والأوقاف الخيرية في كافة أرجاء الوطن حتى أن العديد من هذه الأوقاف هي مجهولة ولم يتم حصرها حتى الآن، وهذا دليل على ما ذكر سابقا من حرص رجال هذا البلد على أعمال الخير وهي التي تعكس الصورة الحقيقية لأبناء هذا الوطن وتواصلهم، والأفعال هنا أبلغ من الأقوال، لكن لماذا لا يكون دور الجهات الحكومية أكثر تفاعلا مع هذه الأعمال الخيرية؟ بحيث تضمن استمراريتها بحيث تعمل على إزالة العوائق التي تواجهها، فإذا كان لها نشاط تجاري تقوم عليه وتعتمد عليه مقابل تغطية المصروفات فيجب أن تسهل لها جميع إجراءاتها الحكومية من ضرائب وعدم مساواتها بالنشاطات التجارية الأخرى في كافة أمورها ومحتوياتها، كذلك لو تم استغلال أراضيها خصوصا الواسعة منها وحتى أسوارها أن تستغل تجاريا ويكون دخلا مساعدا لها وحتى الإعلانات الحكومية تستغل على أسوارها بحيث تكون مكملا ومساعدا لها، فليت المسؤولين في بلادنا يتداركون ذلك ولنضمن استمراريتها دون عوائق لها، خصوصا بمرور الزمن وتغير الأحوال، وأيضا أن نرى المزيد منها خصوصا أنه يوجد في بلادنا ولله الحمد العديد من رجال العمال السباقين لأعمال الخير؛ فجزى الله خيرا كل من سعى لعمل الخير في هذه البلاد الطاهرة.
|