سموه تبرع ببقية المبلغ للمشروع الاستثماري بحوالي مليوني ريال
أمير القصيم افتتح مبنى جمعية البر ببريدة

* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بمدينة بريدة مساء أمس الأول حفل افتتاح مبنى الجمعية الجديد بحضور معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأستاذ الدكتور. علي بن إبراهيم النملة والوكيل المساعد الأستاذ عوض بن بنيه الردادي.
وكان باستقبال سموه لدى وصوله مقر الجمعية بشارع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز سعادة وكيل إمارة منطقة القصيم الأستاذ. علي بن سليمان السويلم وفضيلة رئيس محاكم منطقة القصيم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ منصور بن مسفر الجوفان ومدير عام الجمعة الأستاذ صالح بن حمود الغدير وأعضاء مجلس الإدارة والمسؤولين في الإدارات الحكومية بالمنطقة من مدنيين وعسكريين ، وفور وصول سموه أزاح الستار عن اللوحة التذكارية ثم قص الشريط إيذانا بافتتاح المبنى، بعدها تجول سموه والضيوف داخل أروقة المبنى واطلعوا على أقسام ومرافق الجمعية المختلفة.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في قاعة الشيخ عبدالله بن محمد العجاجي المخصصة للاحتفالات بدء الحفل الخطابي بالقرآن الكريم رتله الطالب محمد التويجري.
ثم كلمة الجمعية ألقاها مدير عام الجمعية الأستاذ. صالح بن حمود الغدير أوضح فيها أن الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي تبرع بأربع قطع أرض مساحتها 2850م2 تقدر قيمتها بمبلغ مليون وثمانمائة ألف ريال وتكفل ببنائها الشيخ عبدالله بن محمد العجاجي - رحمه الله - حيث كلفه حوالي ثلاثة ملايين ريال ويشتمل على ثلاثة أدوار ومستودعات ومرافق عامة.
أعقب الكلمة عرض فيلم تعريفي عن الجمعية وأنشطتها من تنفيذ وإخراج مؤسسة دعائي للإنتاج الإعلامي إشراف محمد بن عبدالعزيز اليحيى، ثم تفضل الأمير فيصل بن بندر بتدشين موقع الجمعية على الإنترنت تصميم الأستاذ أحمد بن إبراهيم العييري.
تلا ذلك كلمة المتبرع بالمبنى ألقاها ابن الشيخ عبدالله العجاجي (فهد) صاحب مؤسسة العجاجي العقارية للاستثمار (الراعي الرسمي للحفل).
فكلمة معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية قال فيها: إنه من دواعي سروري الحديث إليكم في هذا اللقاء المبارك حيث لدي عدد من الوقفات لعلها تعبر عن خواطري في مثل هذا اللقاء المبارك.
الوقفة الأولى: إننا نحمد الله تعالى أن هيأ لنا مثل هذه المناسبات الخيرية مناسبات البر والإحسان في أرجاء بلادنا وكل يوم نجد مشروعا خيريا أو جمعية أو مؤسسة وبرامج وإنجازات بجهود ومبادرات جماعية أهلية وفردية خاصة تتوخى احتياجات المواطنين وتسعى لمعالجة ظروف المحتاجين ومساعدة الفقراء والمساكين وتسعى لمواكبته جهود الدولة - أعزها الله - للوصول إلى تقديم أفضل الخدمات والمساعدات للمواطنين.
الوقفة الثانية: إنني لا أستطيع أن أتحدث عن مشروع أو إنجاز في المنطقة دون أن أستحضر جهود صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه الذي يقف وراء كل إنجاز ويسعيان بجهدهما ووقتهما في التفكير والمتابعة والدعم والعمل الخيري الذي حقق إنجازات كبيرة ووصل إلى مستويات طيبة ندين بما تحقق من دعم سمو الأمير وسمو نائبه بعد فضل الله تعالى واهتمامهما الشخصي المباشر بكل احتياجاته وباسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وباسم العاملين والمستفيدين من قطاعاتها نتقدم بعظيم الامتنان وموفور العرفان لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه.
الوقفة الثالثة: لابد أن تكون وقفة تقدير وفرصة تعبير عن الامتنان لجمعية البر الخيرية ببريدة على ما تقوم به من أعمال وما تنفذه من مشروعات وبرامج والتقدير موصول للقائمين عليها والداعمين لها وأدعو الله تعالى أن يكتب لهم الأجر الجزيل والثواب العظيم لقاء ما يقدمونه ويبذلونه.
الوقفة الرابعة: هي أن مبنى جمعية البر الخيرية ببريدة بما يحتويه من مبان ضخمة وتجهيزات شاملة وبما هو عليه من حسن تصميم ودقة تنفيذ يدل على مدى الجهد المبذول وراء إنجاز هذا المشروع بما يقدمه من خدمة وما يرمز إليه من هدف سام يدعونا إلى أن نلتفت إلى من بذل وأعطى بسخاء متبرعا بتكاليف بناء هذا المشروع.
وأدعو الجميع ألا ينسوا الدعاء بأن يرحم الله شيخنا عبدالله العجاجي رحمة واسعة وأن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته يوم القيامة وأن يجعله صدقة جارية فقد مضى وأبقى.. وسنمضي فماذا سنبقي؟
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر كلمة قال فيها:
إن العمل الذي يشهده صفوة المجتمع ويعيش مع إنجازه لا شك أنه مفخرة لكل من بذل جهدا في أية منشأة كانت، كيف لا والاجتماع اجتماع خير والمشروع مشروع خير والوجوه خيرة ونيرة تتسابق إلى أن تكون ضمن منظومة متعاونة على البر والخير.
أنا زميلكم وزميل لمجلس إدارة هذه الجمعية ولكل عامل فيها أفتخر بأن تكون إنجازات هذه الجمعية على هذا المستوى الذي ألمحه في وجوهكم والرضا الذي أستشعره في كل نظرة وفي كل مساهمة وفي كل دفعة قوية لهذا الصرح ليكون إحدى القنوات الخيرة في وطننا الحبيب لتعطي مما أفاء الله به على هذه البلاد من نعم عظيمة أولها: نعمة الإسلام وثانيها: ثروة نفتخر بها في مقدمتها الإنسان والمال الصالح متى التقتا لابد أن تكون النتيجة صالحة وحسنة بإذن الله تعالى.
صاحب المعالي أشكرك على حضورك وهذا يعني لي أمرين:
الأول: بلا شك وهي مسؤولية تحمل حقيبتها وحملك إياها ولي الأمر لتكون مبادرا ومتواجدا في كل مجتمع في مجال الخدمة الاجتماعية وفي مجال العمل التطوعي المتواصل وأركز هنا على الأخوة الذين تطوعوا بأعمالهم في هذه الجمعية ومثيلاتها.
والثاني: يا معالي الوزير هو ما أضيف إليك من مسؤوليات أعرف الكثير عن اللجان التي أنت عضو فيها والتي نشأت أخيرا وفقا لاحتياجات الوطن والمجتمع، الكل ينتظر وأنا من هنا باسم اخواني أبناء منطقة القصيم أقول: إننا في انتظار دراساتكم وما ستسفر عنه من معلومات تفيدنا في إمارات المناطق وتفيدنا في جمعياتنا الخيرية وفي مؤسساتنا الحكومية، نحن أيها الأخوة أمام مسؤوليات جسام أمام نمو سكاني عال يعتبر الأول والأعلى في العالم وهذا بلا شك يتطلب من الجميع كل حسب مستواه رب الأسرة، ومسؤولي الدولة، ومنسوبي القطاع الخاص، ورجال الجمعيات الخيرية والمؤسسات؛ لذلك نجد تلك اللجان التي أشرت إليها والتي يعمل ضمن منظومتها معالي الوزير لم تأت من فراغ وإنما أتت بإحساس الدولة بوجوب ظهورها في هذا الوقت، إن كنا تأخرنا فأنا أعتقد أنه بعزيمة الرجال سوف نسبق الزمن وسوف نصل بإذن الله إلى المعلومات الصحيحة والدقيقة التي تفيد في وضع الخطط والاستراتيجيات لكل مشكلة اجتماعية قد تظهر لنا في أي وقت، لذلك على الجمعيات مطلب كبير يجب أن تكون لديها مراكز معلومات ويجب أن يكون لديها فرق للقيام بالمسوح المبادرة لتكون رافدا لما ستقوم به اللجان المشكلة على مستوى الدولة، أعمال الجمعية لم تعد تتوقف على الإغاثة أصبحت جزءا مسؤولا عن المجتمع، لماذا؟ لأن المواطن وضع ثقته فيها وأعطاها من ماله الشيء الكثير ولا شك أن فيها رجالا قادرين - بإذن الله - على أن يحققوا ما تصبوا إليه القيادة الحكيمة أنا أعرف أيها الأخوة أن زملائي في جمعية البر الخيرية ببريدة لهم اجتماع أسبوعي فيندر أن تجد مثل هذا النشاط في مؤسسة أو في إدارة أخرى هذا لا شك لم يأت إلا إيمانا منهم بعظم المسؤولية وهم بإذن الله قادرون على أن يؤدوها حقها وبالوجه الصحيح وأن يؤدوا الأمانة الملقاة على عاتقهم التي أعطاهم إياها المواطن في انتخابه لهم كأعضاء مؤتمنين - بإذن الله - على هذه الجمعية وعلى ما يضخ لها من دعم وتبرعات.
نحن لا شك في عصر التخصص ولذلك دائما أنادي بوجود لجان أو مجالس استشارية من المتخصصين تساعد الجمعيات ومجالس إداراتها في رسم الخطط وفي الدراسات وفي جمع المعلومات، لم يعد الدور متوقفا فقط على أن نعرف الأسرة المحتاجة ونقدم لها المرتب الشهري أو السنوي نحن في حاجة إلى أن ندرب ونجعل الأسر تستطيع من خلال تدريبها ومن خلال دعمها في قروض صغيرة ولنسميها حاضنات نستطيع من خلال ذلك أن نوجد يدا عاملة غير مستجدية وأنا أعتقد أن الجميع سوف يؤيد في هذه الفكرة متى ما وضعنا الدراسة السليمة التي تظهر هذه الفكرة بإذن الله إلى حيز الوجود زملائي في مجلس الإدارة ومدير عام الجمعية وجهاز الجمعية شهادتي فيهم مجروحة وأعرف الأعمال والجهد الذي يبذل ولا نستطيع أن نوفيهم حقهم وجزاؤهم على الله تعالى.
أيها الأخوة، الدولة نظرت إلى العمل الخيري وإلى أسلوبه وإلى طريقته وإلى الهدف المبتغى والمنشود من ورائه ولذلك نجدها نظمت أعمال المؤسسات الخيرية والإغاثية خارج الوطن، وأنشأت لها هيئة وطنية مستقلة تستطيع أن تجمع كل الجهود وكل أعمال المؤسسات وكل ما تهدف وتطمح إليه هذه المؤسسات تحت مظلة واحدة ليكون عملا منسقاً ومنضبطا ومعروف التوجهات والفوائد منه، سيرسم هذه الخطة وسينفذها وسيتابعها المواطن، هذه كلها أمور حتمتها أعمال الخير المتعددة حتى لا تكون هناك ازدواجيات بين مؤسسة وأخرى ،أما في الداخل فلا شك أن وجود معالي الوزير سيفيدنا كثيرا في أن يصل إلينا أي تنظيم جديد لنستطيع من خلاله أن نسير في خططنا وفقا لما ترسمه لنا الدولة.
لن أنس أخ فاضل عايشته منذ أول يوم لي في المنطقة وكان من خيرة الرجال كان صادقا في عمله ملتزما بمبادئ دينه منضويا تحت لواء حكومته وقيادته كنت أسمع منه الكلمة الواعية المسؤولة كان واضحا دون أن تغوص إلى أعماقه ألا وهو الشيخ عبدالله العجاجي - رحمه الله - وقيامه بالتبرع بهذا المبنى ثمرة من ثمار أعماله الخيرة نسأل الله أن يتقبل ما أنفقه وأن يرحمه وأن يجعل له بيتا في الجنة.
وطننا أيها الأخوة ينتظر منا المزيد ثم أعلن مقدم الحفل محمد بن سليمان الضالع عن فتح باب التبرع للمشروع الاستثماري الخيري الجديد الواقع على طريق الملك عبدالعزيز التابع للجمعية حيث وصل مجموع التبرعات من الحضور الى أكثر من مليوني ريال ، واختتم التبرعات سموه الكريم حيث أعلن عن استكمال مبلغ المشروع المتبقي وهو ما يقارب مليوني ريال.
وفي ختام الحفل سلم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الدروع التكريمية لمعالي الوزير الدكتور. النملة وللمتبرع بالمبنى تسلمه الأستاذ فهد بن عبدالله العجاجي وكذلك للمتبرع بالأرض الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي.
كما سلم سموه الشهادات التقديرية للجنة الإعلامية المنظمة لهذا الحفل. ثم سلم مدير عام الجمعية درع الجمعية لسموه الكريم بهذه المناسبة.