* الدمام - خالد المرشود:
صدرت موافقة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية على اقامة دار للملاحظة الاجتماعية للبنين بمحافظة الاحساء.
صرح بذلك ل(الجزيرة) مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية إبراهيم بن عبداللطيف العمير، مشيرا من جهته انه يجري الإعداد والبحث الآن عن مبنى يستوعب نزلاء دار الملاحظة بالاحساء والموقوفين الآن بدار الملاحظة الاجتماعية بالدمام، وسيتم بعد فترة إنشاء مبنى خاص للملاحظة. ونفى العمر ان يكون هناك دار للتوجيه بالاحساء، مبينا من جهته ان دار التوجيه بالدمام تكفي لاستيعاب نزلاء المنطقة الشرقية، وان العدد قليل ولا يستلزم اقامة دار أخرى بالمنطقة، كما لفت الانتباه إلى عزم الوزارة اقامة دار للملاحظة بحفر الباطن في الخطط المستقبلية القادمة.
وأوضح العمير ان هناك عددا من المشاريع الجاري تنفيذها بالمنطقة الشرقية هذا العام، وهي مشروع دار الملاحظة الاجتماعية للبنين بالدمام، ومشروع التأهيل الاجتماعي بالاحساء، ومشروع مركز التأهيل الشامل بالدمام، وجميعها تحت الإنشاء، وبالنسبة لدار الملاحظة بالدمام تم الانتهاء حتى الآن من 40% من العمل والانتقال إليها عن قريب جدا، وهي مجهزة بكامل التجهيزات الفنية.
وعن انتشار التسول بالمنطقة قال مدير عام الشؤون الاجتماعية بالشرقية: بالنسبة للتسول هناك حملة نفذت من 20-8 إلى 20- 11-1424هـ وكانت حملة ناجحة بكل المقاييس، لكن للأسف بعد الانتهاء من الحملة التي كانت بمشاركة العديد من الجهات ومن المفترض ان تكون المشاركة مستمرة وليست خلال الحملة وبعد ذلك قلت المشاركة من الجهات الاخرى المشاركة وخلال الحملة كان هناك عقد بيننا وبين شركة أمنية خاصة تقوم بعملية القبض على المتسولين مجهزة بتجهيزات كاملة ولها دور كبير في القضاء على المتسولين والحد من الظاهرة.
الآن وبسبب إمكانيات مكافحة التسول المحدودة جدا وبمقابلة الأعداد الكبيرة جدا، وطبعا القبض على المتسولين مهمتهم الأساسية والأولى من قبل الجهات الأمنية، وأضاف العمر: وهناك تعليمات من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وتعاميم عديدة والاخوان مجتهدون لكن نتمنى مزيدا من القبض على المتسولين ومكافحتهم، بالإضافة إلى اننا نتمنى ان نُفعّل اللائحة الجزائية للمتسولين، لأنه مع عدم تطبيق الجزاءات لن يكون هناك نفع من عملية القبض على المتسولين، ونحن ندور في حلقة مفرغة نقبض ونطلق وهكذا.. لكن سنتوصل إلى تطبيق اللائحة الجزائية في القريب العاجل.
وأكد العمير ان المهمة الأساسية لمكاتب مكافحة التسول إعداد البحوث والدراسات الاجتماعية للمتسولين، وليست المهمة الأساسية القبض على المتسولين؛ لأن القبض على المتسول يعتبر عملا أمنيا بسبب ان هناك كثيرا من المتسولين يشكلون عصابات وجماعات وخارجين على القانون، فهذه في الواقع تعتبر مشكلة أمنية وتحتاج إلى الجهات الأمنية في جميع قطاعاتها، سواء المرور أو النجدة أو أي جهة أخرى القبض على المتسول في أي موقع.
وأردف العمير قائلاً: والآن وضمن الدراسات الاجتماعية التي تمت من خلال المتسولين وجد ان أغلبهم من الأجانب ومن دول مجاورة، والسعوديون قليلون جدا، وبعضهم يمتهن التسول، هناك بعض المحتاجين يحالون إلى الجمعيات الخيرية ومكتب مكافحة التسول يعتني بهؤلاء، سواء بتوظيفهم إذا كانوا شباباً قادرين على العمل، أو إذا كانوا أيتاماً بإيداعهم دور التربية الاجتماعية، وإذا كانوا كبارا في السن هناك دور الرعاية الاجتماعية ترحب بإقامتهم، وإذا كانوا محتاجين وأسرا يحالون إلى الجمعيات الخيرية حسب مناطقهم.
وأبان العمير ان مكتب مكافحة التسول يقوم بعمل شؤون الخادمات، وهو عمل كبير يقوم به المكتب، وهو يأخذ من عملهم الأساسي حوالي 75% فالجهود كبيرة والإجراءات مستمرة يوميا.
وعن حالة هروب طلاب مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للرعاية الاجتماعية قال العمير: لم تصل هذه الحالات لحد الظاهرة، والمركز متكامل من جميع النواحي الإدارية والفنية والكوادر المؤهلة ومرافق المركز متكاملة، ونحن على اتصال مستمر بالمركز.
| 
