* الرياض - محمد المناع:
بالرغم من المخاطر الكبيرة التي تترتب على ممارستها، فقد فرضت رياضة ركوب الدراجات النارية وجودها وسط عدد كبير من الشباب الذين استهوتهم منذ زمن بعيد. وأصبحت هذه الرياضة تحظى بمتابعة كبيرة حتى اتخذها البعض رياضة احترافية. بعضهم أكد بأن عددا كبيرا من محبي هذه الهواية فضل السفر على نفقته الخاصة للمشاركة في مسابقات إقليمية وذلك لعدم وجود نشاط نظامي لها.
في البداية أحد المحترفين لهذه الرياضة وأحد من تستهويهم هذه الرياضة فضل عدم ذكر اسمه (24 سنة) يقول: ولدت هذه الهواية بداخلي قبل حوالي 3 سنوات ولقد تعرضت لمخاطر كبيرة من جراء ممارستها سواء من أضرار جسدية أو تصادمات أسرية مع ميولي لهذه الرياضة.
ويضيف بأنه لا يمارس هوايته إلا في أيام نهاية الأسبوع والإجازات فهو موظف ولا يمكنه مزاولة هذه الرياضة إلا في هذه الأوقات.
بينما يرى أبوتركي ويبلغ من العمر 28 سنة أن هذه الرياضة لا تضايق أحدا بل على العكس نحن نجد بعض المضايقة للأسف من بعض من لا يدركون المأساة التي قد تصيبنا من جراء المضايقات بالسيارة فالسقوط من فوق الدراجة يشكل خطرا كبيرا على أرواحنا مما قد يجلب الأسى والحزن لعوائلنا وكل هذا في ظل غياب الإدراك لحجم الخطر. وقد يظن البعض أن اللباس المخصص لمزاولة هذه الرياضة يقي من الإصابات والأخطار ولكن الحقيقة أنه يقي بنسبة 40%. ويضيف: لا توجد أماكن مخصصة لمزاولة هذه الرياضة الشيقة ولا يوجد مدربون لصقل الموهوبين في هذه الرياضة. وأنا لا أنكر - مع الأسف - بأن هناك بعض الشباب يستغلون هذه الرياضة للوصول لرغباتهم الشخصية، فمنهم من يستغلها في المعاكسات ومضايقة الناس.
أما بندر فيقول: يوجد من هواة هذه الرياضة من هم بارعون بدرجة كبيرة لدرجة أن البعض سافر على نفقته الخاصة من أجل رفع راية الوطن في المحافل الدولية.
وتساءل: أليس بلدنا أولى بهذه الإنجازات التي تتحقق من خلال المشاركات الدولية لأبنائنا؟ وهناك من احترف هذه الرياضة وكانت آخر مشاركة في إجازة عيد الأضحى المبارك في دولة الإمارات وشارك فيها مشعل الخالدي وصالح السلوم وهناك أناس بارعون لكن لم تتح لهم الفرصة في المشاركة مثل سعود العياف ومحمد العنزي وخالد الجبر فلماذا لا تقوم الشركات بدعم هؤلاء الشباب قبل أن تموت موهبتهم.
بينما تحدث من جانبه عبدالله ويبلغ من العمر 19 سنة قال: يعاني هواة هذه الرياضة من عدم الدعم وقلة الاهتمام وأضف الى ذلك تعقيد الإجراءات فأخذ البصمات يستغرق 15 يوما وتستغرق إجراءات الرخصة حوالي الشهر.
ويضيف قائلاً: هذه الرياضة حقيقة من الرياضات التي لا تمل لأنها تأخذ طابع الأكشن ويقول من أبرز مميزات هذه الرياضة تجدد الموديلات والمسابقات الخاصة بها (الخارجية والعالمية) ولكن للأسف قطع الغيار تقف عائقا بيننا وبين هذه الهواية فتوفير بعض القطع يأخذ فترة من الوقت قد يستغرق شهراً أو شهرين لتأمين القطع التي تورد من جدة وبعد تأمين هذه القطع للأسف يكون سعرها الضعف أو أضعاف سعرها الأصلي وغالباً ما نلجأ الى إصلاح الدراجات بأنفسنا.
ويقول: للأسف هناك بعض الدراجات التي تستورد من اليابان لا تنطبق مواصفاتها مع المواصفات الخليجية وهي ضمن البضائع التي تدخل بلدنا بطريقة غير شرعية.
|