* الرياض - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض اللقاء السنوي الأول لمديري المدارس بالمنطقة يوم الثلاثاء الثاني من شهر صفر الذي يقام تحت عنوان (دور المدرسة في تعزيز الأمن) ويشارك في هذا اللقاء الذي يستمر لمدة يومين العديد من القطاعات الأمنية والمدنية المختلفة وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وبهذه المناسبة عبّر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض د. عبدالله المعيلي عن عظيم امتنانه وسعادته لرعاية سموه هذه المناسبة.
وقال: إن هذه الرعاية لها عظيم الأثر في نفوس المشاركين وتؤكد حرص سموه على رعاية مثل هذه المناسبات الخيّرة.
وقال المعيلي: سيشارك في هذا اللقاء كل من معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى ومعالي الأستاذ الدكتور محمد الأحمد الرشيد وزير التربية والتعليم ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني ومدير عام مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف.
ومضى د. المعيلي في تصريحه قائلاً: إن هذا اللقاء يهدف إلى تلمس أهم القضايا والأمور المساعدة في تعزيز الأمن في نفوس الطلاب والأدوار المناطة بجميع الجهات الحكومية والأهلية والاجتماعية مثل المسجد والمدرسة والأسرة والجهات الأمنية مثل الشرطة والمرور والدفاع المدني ومكافحة المخدرات ووسائل الإعلام والأندية الرياضية وغير ذلك من القطاعات والعمل على غرس حب الوطن والولاء له في نفوسهم والأسلوب المناسب.
من جهة أخرى أكد اللواء عبدالله الشهراني مدير شرطة منطقة الرياض على أهمية هذا اللقاء الذي سيتناول أموراً مهمة ومن أبرزها تعزيز الأمن في نفوس الطلاب. وقدم اللواء الشهراني شكرة وتقديره لإدارة تعليم الرياض لإقامة هذا الملتقى وتمنى للجميع التوفيق.
****
الأمن مطلب أساسي
من جهته عبّر وكيل وزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين د. محمد بن حسن الصائغ عن سعادته لتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض برعاية لهذه المناسبة وحرص سموه على وجوده مع أبنائه في كل ما يعود عليهم بالنفع والفائدة ، وقدم والصائغ شكره للإدارة العامة لتعليم الرياض لتنظيم هذا اللقاء المهم ، وقال: لقد امتنَّ الله سبحانه وتعالى على عباده بنعم كثيرة منها نعمة الأمن حيث يقول تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} (4) سورة قريش.
وجاء رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ليؤكد هذا المعنى فيقول: (نعمتان مغبون عليهما كثير من الناس: السلامة في الأبدان والأمن في الأوطان). أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
وحقاً فإن حضارة الأمم وتقدمها ورقيها مرهون بعاملي الأمن والاستقرار.. وبقدر ما يتوافر الأمن تدب مشاريع الحركة والبناء والتعمير وتسجل الأمة منجزاتها الحضارية في التاريخ ولأن القاعدة والمنطلق والحاضر والمستقبل تتمثل في أبناء الأمة كان مفهوم الأمن مطلباً أساسياً لهذه الفئة.. وكان تعزيز وغرس هذا المفهوم في نفوس الأبناء من أهم متطلبات المرحلة الراهنة، وهذه المهمة العظيمة تقع على كاهل جهاز التربية والتعليم بالدرجة الأولى باعتبار أن المستهدف هم الأبناء الذين نقوم على تربيتهم وإعدادهم لحياة تزخر بالمعطيات والمستجدات ومن ثم سائر المؤسسات الاجتماعية الأخرى.
ولعل انطلاقة هذا الملتقى وهو الأول من نوعه على مستوى المملكة تأتي تأكيداً لهذا الدور العظيم ولاسيما في ظروفنا الراهنة التي تدعو إلى مزيدٍ من العمل والتكاتف من أجل مستقبل مشرق.
دلالات الرعاية
وثمن وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب د. صالح بن أحمد بن ناصر رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض لهذا اللقاء المهم .
وقال: إن هذه الرعاية الكريمة ذات دلالات واضحة على ما يوليه سموه من دعم وتشجيع لكافة أوجه التفاعل الخير الذي يعود نفعه على أبناء هذا الوطن وتجسيداً للرعاية السامية والحرص المستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رعاه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهما الله - على كل ما يحقق الأمن والرخاء لأبناء وشباب الوطن مما جعل الساحة الوطنية ميداناً خصباً للعطاءات المتميزة التي تؤكد قوة اللحمة الاجتماعية والسياسية للنظام السياسي والاجتماعي للدولة السعودية وسيكون لهذه الرعاية - بإذن الله - الأثر العظيم في إنجاح فعاليات الملتقى والوصول به إلى الأهداف المرجوة منه.
وأشار وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب إلى أن هذا الملتقى الذي يتناول دور المدرسة في تعزيز الأمن في نفوس الطلاب يجسد اتضاح الرؤية أمام القائمين على المؤسسة التربوية وغيرها من المؤسسات الأخرى ذات العلاقة ببناء النشء والشباب في المملكة في استشعار دورها ومسؤولياتها تجاه حماية أجيالنا الصاعدة من التيارات المنحرفة، وتأكيد دور التربية والتعليم في تنشئة جيل صالح بعيد عن المزالق الفكرية والسياسية سواء جاءت من الآخر الأجنبي، أو من المنتسبين إلى الإسلام ممن يحملون آراءً متطرفة غير سوية.
وقال الدكتور صالح بن ناصر: إن ما يدعو للاعتزاز والغبطة أن التكامل بين كافة شرائح المجتمع السعودي أفراداً ومؤسسات أصبح سمة من سمات العلاقة المتميزة بين مكوناته التي تجسدت في العديد من مظاهر المشاركة والتفاعل الجاد مع كافة البرامج والأهداف المختلفة التي تصب في خير وصالح الإنسان السعودي وأصبحت مصدر قوة لهذا الترابط ودافعاً قوياً للعمل على تعزيز ما حظيت به المملكة من معطيات ومكتسبات يجب الحفاظ على استمرار نموها وفي مقدمتها الجانب الأمني الذي أصبح ولله الحمد مدعاة لفخر واعتزاز المواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة بفضل من الله عزّ وجل ثم للجهود المتميزة التي يبذلها رجال الأمن بمتابعة وتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وأعرب وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب في ختام تصريحه عن أمله في أن يوفق الله عزّ وجل راعي هذا الملتقى المبارك صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز لما يحبه ويرضاه، وأن يكلل بالنجاح أعمال هذا الملتقى الخير وأن يوفق القائمين عليه والنخب المشاركة فيه إلى جانب ما يتطلعون إليه والخروج برؤى واضحة تمكن القائمين على مؤسساتنا التربوية من الاضطلاع بمسئولياتهم وتفعيل دورهم المهم في زرع روح المواطنة الصالحة والإحساس بالمسؤولية وتكريس المفهوم الأمني لدى أجيالنا الصاعدة بما يحقق بإذن الله مزيداً من التلاحم بين أبناء المجتمع الواحد وبلورة الصورة الناصعة لسمات وهوية المجتمع السعودي المسلم التي تمنحه القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تحاول المساس بمكتسباته وتعمل على زعزعة ثوابته المستمدة من أصول عقيدته الإسلامية السمحة.
اختيار موفق
كما التقت (الجزيرة) بعدد من طلاب المدارس الذين عبروا عن فرحتهم بتنظيم هذا اللقاء وقال الطالب محمد علي عوض في الصف الثاني المتوسط لا شك أن تخصيص هذا اللقاء لايضاح مفهوم الأمن, في نفوس الطلاب اختيار موفق يتيح الفرصة للطالب لمعرفة ماذا يجب عليه تجاه وطنه, وأمنه, والمحافظة عليه، ولاشك أن الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض قد اختارت موضوعاً مهماً نحن بحاجة إليه ولاشك أن وجود سمو نائب أمير منطقة الرياض في هذه المناسبة مهم للغاية ونحن سعداء وفرحون برعايته لهذه المناسبة.
ويقول الطالب صالح علي عبدالله الأحمري أولاً نشكر سمو الأمير سطام لرعايته هذه المناسبة التي تتعلق بغرس مفهوم الأمن في نفوس الطلاب.
وقال الطالب سامح محسن: يجب على الإنسان أن يحافظ على أمن الوطن ومساعدة رجال الأمن وأن يكون عيناً ساهرة على وطنه العزيز وأن يحافظ على بلاده الحبيبة وأن نساعد المحتاجين في وطننا الحبيب. قال الله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}، فالأمن نعمة من نعم الله ويجب أن نحافظ عليه ونساعد في كل الأوقات وفي كل مكان ويجب على الإنسان أن يبلغ الجهات الأمنية حين يشاهد سرقة أو غيرها.
وقال الطالب أحمد مصطفى: يجب عليّ تجاه الوطن أن أحافظ عليه وأن أبلغ المسؤولين عندما أشاهد أي عمل تخريبي أو ازعاجي.
إننا سعداء بهذا الملتقى وبهذه الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز لهذا الملتقى المهم.
وقال الطالب أحمد إبراهيم صالح: يجب علينا أن نحافظ على أمن وطننا وبلادنا والتقيد بتعليمات ديننا الإسلامي والدليل قوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}.
وقال الطالب فيصل عصام سفيان السعود: يجب على المواطن أن يساعد الجهات المختصة ويجب أن يكون العين الساهرة لأجل الوطن والله أنعم على بلادنا نعمة الأمن وأن البلاد التي لا يكون فيها أمن ولا أمان هم في خوف وغيره.
وقال الطالب محمد طلال سليمان الجربوع: يجب على الإنسان المحافظة على وطنه ويجب أن يكون العين الساهرة لأجل الوطن وأن الأمن نعمة من نعم الله التي أنعم علينا بها، ويجب أن نحمد الله على هذه النعمة ويجب تبليغ الأمن عند حدوث أي شيء ويجب التعاون مع رجال الأمن وإن بلدنا الآن آمن وكل هذا من أجل رجال الأمن انظر إلى بلدان أخرى أنها تعيش من غير أمن وأمان وفي خوف وسرقات.
كما تحدث الطالب خالد منصور علي سعيد فقال: أولاً يجب علينا شكر القائمين عليه لأنهم يسهرون على راحتنا وأمننا، فنحن بذلك نستطيع أن ننام مطمئنين لأن هناك عيوناً ساهرة ويجب على الإنسان أن يحافظ على الأمن في بلده بأي طريقة كانت وأن يكون عيناً ساهرة مع رجال الأمن وعليه أن يساعد رجال الأمن على القبض على المجرمين الذين يخربون الأسرة الاجتماعية (جميع الناس) وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن الأمن في أماكن كثيرة. قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}، وقال تعالى أيضاً: {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}، وعلينا أن نحمد الله على هذه النعمة.
وقال الطالب محمد الحيلة: إن الأمن نعمة من نعم الله علينا، فلذلك يجب على الإنسان أن يحافظ على أمن الوطن وعدم الإساءة إليه بأي شكلٍ من الأشكال، بل إن يقوم بمساعدة رجال الأمن على إلقاء القبض على من يسيء إلى أمن الدولة الذين يساعدون على تشويه سمعة هذا البلد بنسب الإرهاب إليه، فهؤلاء الذين يقومون بالعمليات الإرهابية في المملكة ليسوا بشهداء لأنهم بعملياتهم هذه لا يموت فيها إلا الكثير من المسلمين وحتى إن مات كافر فهذا الكافر (مسالم) لم يأمر الشرع بقتلهم لأنهم لم يقوموا بالمساعدة على الإساءة لهذا البلد ولكن إن أساءوا، فهذا من عمل رجال الأمن فيقومون بإنزال أشد العقوبات عليهم.
وقال الطالب باسل سامر فهد رفاعي: على الإنسان تجاه وطنه واجبات وأمور عليه تنفيذها ومن أهم هذه الأمور أهمها الحفاظ على أمن الوطن وخدمته والسعي وراء راحته وطمأنينته فراحته وأمنه من راحتي وأمني وأمن أهلي وأموالي، فصور الحفاظ على أمن الوطن لا عد لها ولا حصر ومن هذه الصور التبليغ عن أي أمر يخل بالأمن والتعاون مع رجال الشرطة ورجال الأمن ولو تطلب منا ذلك أغلى ما عندنا.
وقال الطالب أحمد بابكر: إن على الإنسان واجبات كثيرة، من أهمها المحافظة على أمن وطنه، وأن يكون متعاوناً مع رجال الأمن وأن يكون عيناً ساهرة لأجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وكان الإنسان قبل الإسلام يعيش في حالة خوف وهلع لا يأمن على نفسه وماله وعرضه، فلما جاء الإسلام وبعث الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم، أمرنا بما يعاون على الأمن فأمر بسماع كلام ولاة الأمر قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}، ونهى عن السرقة وترهيب الناس في بيوتهم ونهى عن حمل السلاح في وجه المسلم ولو كان مازحاً وبما أن قيمة الأمن كبيرة حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف وقال تعالى:{الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}.
كما أبدى الطلاب هادي عاتي، وحاتم نبيل، وشوقي عبدالمجيد، ويحيى عباس، ومحمود البسيوني، ومحمد حبيب، وعلي العيدي، ورامي الهمداني، وعبدالله الجربوع، أبدوا شكرهم وتقديرهم لرعاية صاحب السمو الملكي الأمر سطام بن عبدالعزيز هذا الملتقى المهم وتمنوا للجميع التوفيق وأن تعيش هذه البلاد آمنة مطمئنة.
|