غارات جوية متتابعة على رفح.. واجتياح بالدبابات.. ودمار واسع النطاق
استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال

  * غزة -جنين -الوكالات:
استشهد ثلاثة فلسطينيين في عدوان جديد شنته الدبابات الاسرائيلية والمروحيات صباح أمس الأربعاء على مخيم رفح بقطاع غزة، فيما شهد القطاع معركة أخرى بين الفلسطينيين أنفسهم لقي فيها أحدهم مصرعه وأصيب العديد منهم بجراح.
فقد قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب سبعة آخرون جراء غارات جوية متتابعة نفذتها مروحيات عسكرية هجومية اسرائيلية فجر أمس الأربعاء تجاه منطقة بلوك (و) بمخيم رفح جنوب قطاع غزة، خلال توغل رتل من الدبابات والآليات العسكرية في نفس المخيم.
وقال ناطق رسمي باسم مديرية الأمن العام في قطاع غزة لوكالة فرانس برس ان مروحيات اسرائيلية عسكرية أطلقت صاروخين على الأقل تجاه منطقة بلوك (و) برفح ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وهما فرج أبو جزر (22 عاماً) ومحمود أبو نحل (42 عاماً)، أما الشهيد الثالث فهو طفل في الثانية عشرة من عمره لم يتم التعرف على اسمه.. كما أصيب في الغارات الأولى سبعة أشخاص على الأقل بشظايا الصواريخ في نفس المنطقة من المخيم.وذكر الطبيب علي موسى مدير مستشفى رفح الحكومي برفح لفرانس برس ان أبو جزر وصل إلى المستشفى وقد تحول بعض جسده إلى أشلاء بفعل القصف كما تحول أيضا جزء من جسد أبو نحل إلى أشلاء بسبب إصابته المباشرة.
وأشار إلى ان (إصابة اثنين من الجرحى السبعة خطرة أو حرجة جداً وأدخلوا قسم العمليات في العناية المكثفة).
وأكد مصدر أمني ان المروحيات أطلقت أيضاً نيرانها تجاه هذه المخيم وأحدثت دماراً هائلاً في منازل المواطنين ومنشآت المخيم.
وتشهد مناطق قطاع غزة حالة (استنفار) تحسباً لعمليات عسكرية اسرائيلية واسعة خصوصا بعد القرارات التي اتخذتها أول أمس الثلاثاء اسرائيل بتكثيف عملياتها في غزة.
وفيما يتصل بقتال الإخوة فقد أفادت مصادر طبية ان فلسطينياً مدنياً قتل وجرح 18 آخرون خلال اشتباك وقع بين عناصر من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية ومسلحين فلسطينيين لم يتم تأكيد انتمائهم الحزبي، أمام مقر قيادة الأمن العام (السرايا) وسط مدينة غزة.
وكان شهود قالوا في وقت سابق ان المسلحين من حركة المقاومة الاسلامية حماس الا انه لم يتم تأكيد ذلك. وأكدت مصادر طبية في مستشفى الشفاء لوكالة فرانس برس انه (تم إحضار قتيل و18 جريحاً إلى المستشفى ومعظمهم من رجال الأمن الفلسطيني). وروى شهود ان الحادث وقع في الثامنة صباحاً، بتوقيت غزة، عندما قامت دورية من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية بتوقيف سيارة مدنية للتحقق من هوية ركابها. وأضاف الشهود ان أحد ركاب السيارة (ألقى قنبلة من صنع يدوي تجاه الدورية). وتابعوا ان (اشتباكاً اندلع على الأثر بين الدورية وركاب السيارة واتسع الاشتباك بحضور مسلحين ملثّمين إلى المكان).ويتولى اللواء موسى عرفات قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية.وقال مراسل وكالة فرانس برس ان رجال الاستخبارات قاموا بقطع الطرق المؤدية إلى مقر الجهاز.
وفي الضفة الغربية هدم الجيش الاسرائيلي فجر أمس منزلي ناشطين فلسطينيين في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، كما أفاد مصدر أمني فلسطيني. وقال المصدر ان الجنود نسفوا بالديناميت منزل محمد أبو ساري (28 عاماً) وهو ناشط في حركة الجهاد الاسلامي اعتقلته اسرائيل قبل سنتين.وفي بلدة مادما القريبة من نابلس هدم الجيش الاسرائيلي منزل الفلسطيني المطارد يامن فراج مسؤول كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة نابلس.وقال مصدر عسكري اسرائيلي من جهة ثانية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل صباح أمس الأربعاء عشرة ناشطين فلسطينيين مطاردين في الضفة الغربية.