قالت الفتاة لأبيها: يا أبى لماذا سميتني وفاء؟ - فأجابها والدها: إن الوفاء يا بنيتي جميل.. وما أجدر الناس أن يكونوا أوفياء.. فهو من ابرز مقومات الشخصية وعنصر يزرع الخير والجمال في قلوب البشر.. غير أن هذه الفتاة الذكية لم تعترض على مدلول الاسم.. وتبين لوالدها أن اعتراضها كان إيحاء نفسياً منبعثاً من مشاعرها الشفافة الطرية.. وقد تبين لوالدها أن الاعتراض على التسمية لسبب بسيط هو وجود الواو في أول الاسم (وفاء) حيث تسبب عنه تأخير اسمها في لوائح المدرسة.. عند تدوين الأسماء تبعا للحروف الهجائية..
واقترحت على والدها ليكون اسمها (أمل) وبرجاء حار.. ولكن هناك حلا أنسب كثيراً.. وهو أن يكون ترتيب الفتيات أو الفتيان على مبلغ الفتى أو الفتاة من الدرجات المكتسبة في المواد.. وبهذا يكون هذا الترتيب حافزا لهم إلى إدراك قصب السبق في كل مجال.. وصغار الأطفال من الجنسين لا يدركون بأن هذا الترتيب جاء بطريقة لا دخل فيها للمجهودات الشخصية.
وانما الهدف منه هو تنسيق الأسماء وفق الحروف عملا بالأنظمة وتوخيا للدقة.. وأعتقد ان هذا الإحساس يساور كثيرا من النفسيات الصغيرة.. فيا حبذا لو كانت اللوائح الصغار تنظم حسب الاجتهاد في الصف.. وبناء على نتائج الامتحانات الشهرية أثناء السنة.. حتى تتجدد عزائم الأطفال الصغار للوصول الى الأفضل.
عبدالعزيز النقيدان |