في مثل هذا اليوم من عام 1985، قامت المليشيات اللبنانية باختطاف الصحفي الأمريكي تيري أندرسون، واحتجازه في الضواحي المتطرفة الجنوبية للمدينة التي مزَّقتها الحرب؛ حيث كان يتم اعتقال رهائن غربيين آخرين في زنزانات متفرقة تحت المباني المتهدمة.
وقبل اختطافه، كان أندرسون يقوم بتغطية تفاصيل الحرب المدنية اللبنانية لوكالة أنباء (أسوشيتدبريس) AP، ذلك المكتب الذي عمل كرئيس له في بيروت.
وفي 4 ديسمبر 1991، قام مختطفو أندرسون من جماعة المليشيات بإطلاق سراحه بعد 2455 يوماً؛ حيث كان آخر الرهائن وأطولها من حيث فترة البقاء في الحبس.
وبالرغم من أن محنته التي امتدت إلى 7 سنوات كانت الأطول من بين الـ 92 أجنبياً الذين تم اختطافهم أثناء الحرب المدنية اللبنانية، إلا أنه لم يقابل نفس مصير الأحد عشر رهينة الذين يُعتقد أنهم قُتلوا.
وقد أمضى أندرسون مُدَّة أسره بالكامل وهو معصوب العينين، وتم إطلاق سراحه عند انتهاء الحرب التي استمرت لمدة 16 عاماً.
|