في مثل هذا اليوم من عام 1976 فاجأ هارولد ويلسون رئيس حزب العمل لمدة 13 سنة ورئيس الوزراء منذ حوالي ثماني سنوات العالم السياسي بالإعلان عن استقالته، حيث قام السيد ويلسون الذي بلغ الستين من عمره بتقديم استقالته لمجلس الوزراء.
وقد انتشر الخبر بعد ذهابه إلى قصر بكينجهام لإبلاغ الملكة بالرغم من أنه من المفهوم أنه قد أبلغ الملكة بخطته في شهر ديسمبر الماضي.
وبعد أن أعلن أنه قد اتخذ قرار الاستقالة منذ سنتين، قال ويلسون (لم اتزحزح عن هذا القرار وهو غير قابل للنقض).
ومما يذكر أن السيد ويسلون عمل في البرلمان لمدة 31 سنة وقال إنه ينوي أن يبقى في مجلس العموم ليقوم بدور استشاري ولكن لن يتدخل في قرارات الحكومة.
وقال إنه قام بالاستقالة لكي يسمح للاخرين بالقيام بهذا العمل كما أصر على عدم وجود أسباب خفية وراء استقالته.
ومن المفهوم أنه قبل قيام السيد ويسلون بإبلاغ مجلس الوزراء أبلغ المستشار دنيس هيلي ووزير الخارجية جيمز كايجهان ونائبه وهو رئيس مجلس العموم إدوارد شورت.
ورد المجلس من خلال الإصدار الفوري لبيان يعبر عن صدمته وأسفه العميق، إلا أنه قام أيضاً بالثناء على قيادته التي قالوا إنه قام بها (بحكمة وإخلاص فائق).
كما تم انتخاب رئيس جديد للحزب عند قيام أعضاء البرلمان العماليين بالتصويت خلال فترة أسبوعين من تقديم الاستقالة حيث لم يتطلب التغيير تنظيم انتخابات عامة مبكرة.
ومن ناحية أخرى تدفقت عبارات الشكر السياسية من العالم السياسي للرجل الذي أصبح في الواحد والثلاثين من عمره أصغر وزير بمجلس الوزراء منذ ويليام بيت الصغير.
|