Tuesday 16th March,200411492العددالثلاثاء 25 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لقاء الثلاثاء لقاء الثلاثاء
أين عقلاء الهلال؟!
عبد الكريم الجاسر

** يبدو أن الهلال أحوج ما يكون حالياً للعقلاء من منسوبيه وأعضاء شرفه.. فالآثار السلبية التي أحدثتها الخسارة الهلالية بالخروج من مسابقة كأس سمو ولي العهد رغم أنها كانت في متناول اليد أقول يبدو أنها غيَّبت العقل والمنطق لدى جل المعنيين بالشأن الهلالي..
وفي تصوري أن الإدارة الهلالية التي أوصلت الأوضاع لهذا الحد تتحمل المسؤولية الأكبر في ما آل إليه الهلال من خلافات لم يسبق لها مثيل في تاريخ الزعيم.. حيث طالت هذه الخلافات اللاعبين والجماهير وأعضاء الشرف وأكلت الأخضر واليابس في مجالس الهلاليين..
كل ذلك بسبب (دكتاتورية) مقنعة تمارسها الإدارة في أسلوب قيادتها للنادي وخصوصاً فريق الكرة.. وتعاملها مع الجماهير والإعلام وأعضاء الشرف..
حيث لم يكن أقل الهلاليين معرفة بهلالهم يخالجهم أدنى شك بمصير الفريق المنتظر في ظل إصرار الإدارة على استمرار الجهاز الفني بقيادة آدديموس وتجاهلها لكل الآراء الهلالية المتعددة وبعض النتائج السلبية التي تحققت والتي كشفت قدرات المدرب وإمكاناته الحقيقية..
لكن الأمر الأخطر هو وصول الأمور لحالة تصادم بين الجميع وهروب الإدارة عن المواجهة وتحمل مسؤولياتها أمام الجماهير..
فالرأي الأوحد هو الذي أوصل الهلال لهذه المرحلة والقناعات الشخصية وأكرر الشخصية جعلت الفريق الأزرق يجدف ضد رغبات جماهيره ولاعبيه وأعضاء شرفه.. بعد أن قامت الإدارة بفرض المدرب على الجميع بطرق مختلفة لن يكون آخرها تجديد الثقة وتحدي النتائج والحقائق وقبول كل السلبيات انتصاراً للذات بعيداً عن مصلحة الفريق..
** شخصياً تحدثت مرات عديدة وتحدث غيري الكثير من جماهير وإعلام وأعضاء شرف ولاعبين كلهم أبدوا رأيهم بالجهاز الفني وعدم مناسبته.. لكن كل ذلك لم يزد الإدارة سوى الإصرار على الاستمرار في الخطأ لترضخ أخيراً لإقالته في آخر لحظة وبعد أن قاد تدريب يوم الأحد كآخر محاولة لاستمراره.. وصدقوني لو أن الأجواء ساعدت على استمراره لأطول فترة ممكنة لفعلت الإدارة دون أي اعتبار للمصلحة العامة ودون فهم لطبيعة الرياضة والمنافسات واختلافها عن الأمور الشخصية.. ولو تأملنا طريقة إقالة المدرب لوجدنا بها الكثير من عدم الاعتراف بالخطأ وذلك بتحويلها لاستقالة بدلاً من الإقالة.. رغم أن الإقالة لو كانت هي المعلنة لأكدت بالفعل أن الإدارة تعلم ما تفعل وأنها تبحث عن مصلحة الفريق وتسعى لتلافي كل سلبيات المرحلة الماضية.. لكن القرار يعكس أسلوب عمل الإدارة وطبيعة تعاطيها مع الهلال الكيان بجماهيريته وانفتاحه ووضوح وسهولة قيادته بعيداً عن القناعات الشخصية التي ثبت خطأها مراراً وتكراراً وفي أكثر من مناسبة.
ومنذ آخر اجتماع لتجديد الثقة بالمدرب والإدارة تخسر الكثير من نجاحاتها السابقة وشعبيتها وسط الهلاليين، حيث اكتشفوا أسلوب عمل جديد وخطير يهدد مستقبل الهلال وطبيعة القرار به ليقترب به من جاره وسلبياته..
ولأن الهلال الآن دخل نفق الخلافات فإن الحاجة باتت ملحة لتدخل عقلاء الهلال لإبعاد النادي عن سلبيات هذه المرحلة وما ستفرزه من خسارة طرف ومكسب آخر لأن الرئيس تحديداً وضع نفسه ومستقبل الفريق الكروي في مراهنة خاسرة من الصعب الخروج منها سوى بأقل الخسائر.. ولذلك فإنني أتمنى أن يكون لأعضاء الشرف دور فاعل يختلف كلياً عن اجتماعات تجديد الثقة لأن الهلال بالفعل بحاجة لقرار أكبر من قرار إقالة الجهاز الفني!
لمسات
** أيهما أهم مصلحة الهلال أم مصلحة آدديموس ومن يقف وراءه..؟! هذا هو السؤال الذي كان لزاماً على الهلاليين الإجابة عنه قبل وقوع الفأس في الرأس.
***
** التصريح ضد مدرب الفريق في يوم لقائه المهم مع الأهلي سقطة ضررها أكبر من نفعها!
***
** المدرب الهلالي القادم يجب أن يكون أحد العناصر الأوروبية الشهيرة، فالهلال أكبر من كل الأسماء المتداولة!
***
** قرار إقالة آدديموس لا شك أنه إحدى خطوات التصحيح.. لكن اختيار البديل المناسب هي الخطوة الأهم التي ستؤكِّد نجاح وقدرة صاحب القرار!
***
** أمام الهلال ظهر الأهلي فريقاً قادراً على انتزاع الكأس أمام الاتحاد..!
***
** في الهلال أمور تحدث داخل الفريق الأول تؤكِّد أن قرار إبعاد المدرب ليس القرار الوحيد المطلوب تنفيذه.
***
** خروج الهلال خفف على النصراويين خروجهم من البطولة الخامسة عشرة على التوالي مع اختلاف ظروف الفريقين!
***
** ما سبق وتحدثت عنه حول تحويل كل الإرهاصات التي كان يواجهها النجم المعتزل يوسف الثنيان نحو سامي الجابر ذكرها سامي علناً أمام الملأ.. والشاطر يفهم..
***
** الهلال بحاجة للوضوح في كل شيء.. أما قرارات الخفاء فهي السبب في الوضع الحالي!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved