خسر الهلال فرصة الدفاع عن لقبه كبطل لكأس سمو ولي العهد فقامت الدنيا ولم تقعد وهذا ما يميِّز الهلال عن غيره.. فهو ناد قائم على الرأي والرأي الآخر لأن شعبيته الجارفة هي سر انتصاراته وبطولاته وزعامته.. الهلال ليس كتلك الفرق التي يحكمها الرأي الواحد وتهرب للأمام مع كل خسائرها التي تصل لأرقام فلكية لأنها تخضع لأشخاص بعينهم يسيطرون على القرار والرأي.
*****
أما الهلال فإن أي خطأ يحدث يكون هنالك ردة فعل بحجم الخطأ وأحياناً كثيرة أكبر بكثير.. ألم يقل أحد الكبار ذات يوم.. الهلال قضية إن فاز وإن خسر وإن تعادل.. وها هو يصدق فقد تعادل الهلال مع الأهلي ففتحت ملفات الخروج من البطولة.. تحدثوا عن الإمام والمنصور وبعض أعضاء الفريق وإدارته وجهازه الفني وكل تلقى اللوم بحجم خطئه أو تقصيره.. والآن وقد انفتحت سيرة الخسارة فإن كثيراً من جماهير الهلال تمنت على قائد فريقها ونجمها الأول سامي الجابر أن يعدل عن قرار ابتعاده ويعود لقيادة هلاله لمزيد من البطولات، فسامي الذي قاد الزعيم للزعامة ببطولاته الأربعين وحيداً في القمة لا يمكن أن يقبل منه أن يبتعد وعليه أن يتذكَّر ما حل بالعملاق عبد الله الشريدة حين وجهت له السهام الفنية والإدارية وصبر حتى عاد نجماً لا يشق له غبار..
كما تتمنى هذه الجماهير وعبر اتصالاتها (بالجزيرة) أن تتم معالجة نفسيات اللاعبين الذين حطِّموا نفسياً ومعنوياً كالهداف الماهر حسين العلي وأحمد الجري وغيرهما. فسامي وغيره من اللاعبين ليسوا ملك أنفسهم فلناديهم وجماهيرهم عليهم حق هذه الجماهير التي هي سر زعامة هلالها.. هذه الجماهير التي تبحث عن نصر فريقها لا خسارة الآخرين كما يفعل البعض فظلوا يراوحون مكانهم.. الهلال يحتاج لوقفة صادقة من أعضاء شرفه.. يحتاج لمناقشة أوضاعه بهدوء وروية وبشفافية.. الهلال يخسر كغيره ولكنه يعود أسرع لمكانته فهو لا يغيب أبداً عن منصات الذهب ويجب ألا يغيب فهو كما قال المتنبي: (مالئ الدنيا وشاغل الناس).
|