Tuesday 16th March,200411492العددالثلاثاء 25 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ناهد ووقفات على تعقيب حمدين ناهد ووقفات على تعقيب حمدين

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك.. رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت في عزيزتي الجزيرة يوم الأربعاء 12 محرم 1425هـ ص30 على تعقيب من الأستاذ حمدين الشحات على مقالي (المرأة والرجل.. وميزان التحرر) وبداية أشكره على ثنائه على المقال، وإشادته بما نبهت إليه من خطر تصوير المرأة سلعة رخيصة في وسائل الإعلام، وعلى تلمسه العذر لي في التقصير،
وأرجو أن يتسع صدره وقلبه لأقف معه عدة وقفات:
الوقفة الأولى: عند قولي إنه يجب على الرجل أن يفهم أن المرأة هي نصفه المكمل وهي النصف السوي، اعترض الأخ الكريم بقوله: إن معنى هذا أن النصف الآخر نصف غير سوي، وهذا من الإلزام بما لا يلزم، كما يقرره الأصوليون في قواعدهم، فإذا قلنا مثلاً عن رجل أن زوجته امرأة صالحة أو سوية، فهل يلزم من قولنا ذاك اتهام الزوج بأنه غير صالح أو غير سوي؟ هذا لا يعقل وهو استنتاج في غير محله، ثم إن سبب كتابة المقال هو الرد على النظرة الدونية التي ينظر بها بعض الناس إلى المرأة فكان من اللازم التأكيد على أنها نصف سوي فعلاً.
الوقفة الثانية: عند قولي: إن المرأة قد تكون أكثر فعالية من الرجل في المجتمع وأكثر حاجة وضرورة لاستمرار النوع، اعترض الأخ على ذلك ثم قال: وهذا قول يحتاج إلى دليل، وأقول له: وهل يحتاج طلوع الشمس إلى دليل؟ وإلا فهل يستطيع الرجل الحمل والولادة والإرضاع ليضمن استمرار النوع؟ وإذا كنت تبحث عن الدليل فأحيلك إلى ما قاله العلماء عند بيان فضل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من أنه عند الإطلاق فالقاعدة أن الذكر ليس كالأنثى وهذا مقرر في القرآن الكريم، أما عند الأفراد فإن بعض النساء كأمهات المؤمنين خير وأصلح وأعقل وأعلم من كثير من الرجال، والبيت الذي استشهد به الأستاذ الفاضل ليس فيه معارضة لما قلته، بل إن ما ذكره تأكيد له.
الوقفة الثالثة: ما أشار إليه الأستاذ الفاضل من تصحيحات لغوية بعضها اتفق معه فيها وبعضها اختلف معه، وبالجملة فنحن نكتب في صحيفة سيارة يتلقاها المجتمع بشرائحه المختلفة وليس في مجلة علمية ولذا فحين نخاطب هذه الشرائح فإننا نبتعد عن التقعر في الكلام، ونتخير له من الكلمات ما هو أقرب إلى فهمه، أما كلمة التعالي وإشارته إلى أنها مما ورد في معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر فأشكره على التنبيه ولكني لا أرى ما يراه، فابن آدم يوصف بالتعالي الذي يناسبه، كما أن المولى عزّ وجلّ لا يوصف إلا بما يليق به، وليس كل ما في المناهي اللفظية مسلم به أو محل اتفاق بين العلماء، وإنما فيه من ذلك، وفيه من اجتهادات مؤلفه الذي ندعو له بسبب جهده فيها وإن لم نتفق معه في بعضها.
وختاماً جزى الله أخي الأستاذ حمدين الشحات خيراً على ثنائه، وقد أسعدني كثيراً تفاعله مع المقال.

ناهد بنت أنور التادفي/الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved