على الصفحة الاخيرة من جزيرة يوم الاثنين الموافق 17-1- 1425ه كتب الاستاذ خالد المالك عن (الوجه المزيف) هذا الوجه يعاني منه المجتمع بل وكل المجتمعات.. وهو في كل مكان وكل زاوية.
كتب الاستاذ خالد كلمات تكتب بماء الذهب وتطرق فيها عن حال بعض الناس الذين يخوضون فيما يعلمون وفيما لا يعلمون، وما اكثرهم الذين هم على هذه الشاكلة.
خصوصاً من هم من اهل الجهل المركب الذين علموا بعض الشيء فظنوا انهم يعلمون كل شيء.وقدموا قوله تعالى {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } كم نحن بحاجة الى ان نعرف قدر انفسنا؟
كم نحن بحاجة الى ان يحفظ كل انسان ماء وجهه؟
كم نحن بحاجة الى جلسة صفاء مع النفس نحاسبها فيها؟
كم نحن بحاجة الى ان نعرف قدرنا وما قدر لنا وان لا نلبس الا ملابسنا
اذا انت لم تعرف لنفسك حقها
هواناً بها كانت على الناس أهونا
ان اسوأ من يتحدث بلا علم في أمر يحتاج الى مزيد من العلم كالحلاق يتحدث في امر الطب والجاهل يخوض في امر الشرع.
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة
حفظت شيئاً وغابت عنك اشياء
ومن يتحدث في شيء يجهله وهو يتعالم فيه يدل الناس ويعلمهم انه جاهل، لان من يعلم يحفظه علمه عن مثل ذلك ويرفعه عن الخوض في كل شيء.
ان كنت في البيت كان العلم فيه معي
او كنت في السوق كان العلم في السوق
ولكنها الحماقة لدى البعض فالاحمق لا يرعوي ان يتحدث في كل شيء ويخوض في كل بحر.
لكل داء دواء يستطب به
الا الحماقة اعيت من يداويها
ختاماً اقول للاستاذ خالد المالك شكراً على هذه الكلمات ولكن كثير من قومنا بعيدون عن القراءة وتطبيق ما يتعلمون على انفسهم.
ظاهر بن علي الظاهر/بريدة |