* سنغافورة - د ب أ:
كشفت إحصائيات لوزارة الصحة السنغافورية أمس الاثنين أن أكثر النساء اللاتي يجرين عمليات إجهاض في سنغافورة هن من المتزوجات غير المستعدات لتكوين عائلة أو لا يستطعن إعالة أطفال آخرين.
وتتراوح سن أغلب هؤلاء النساء ما بين العشرينيات والثلاثينيات، وليس لديهن من الكفاءة شيء لتربية الأطفال. وبينما انخفض معدل عمليات الإجهاض إلى 12.749 حالة في عام 2002 وهي المرة الأولى منذ عام 1975 التي ينخفض فيها إلى أقل من 13 ألف حالة فإن نسبة 55.7 في المئة من حالات الإجهاض كانت لمتزوجات و39.7 في المئة من غير المتزوجات و3.7 في المئة لمطلقات وأرامل. وتأتي تلك الإحصائيات في الوقت الذي يسعى فيه نواب البرلمان إلى سبل للحد من انخفاض المواليد في هذه الدولة التي تعد الأغنى في جنوب شرقي آسيا.
وتساءل عضو البرلمان هينج تشي هاو عما إذا كان من الممكن إقناع النساء الحوامل بالعدول عن رغبتهن في إجراء عمليات الإجهاض. وكشفت نتائج الإحصائيات أن أكثر من ثلث اللاتي أجرين عمليات إجهاض عام 2002 وهو آخر عام تسنى الحصول على إحصائيات بشأنه - أنهن خضعن من قبل لهذه العملية مرتين أو ثلاث مرات.
وقال أطباء متخصصون في أمراض النساء إن عدداً قليلاً من النساء غيَّرن رأيهن بمجرد اتخاذهن قرار إجراء عملية الإجهاض. ونقلت صحيفة (ستريتس تايمز) عن الطبيب وو بيت هوا قوله إنه على الرغم من استحداث خدمة تقديم النصح للنساء الحوامل قبل إجراء عمليات الإجهاض منذ عام 1987، (فإنهن عندما يأتين إلى العيادة يصبح النصح أمراً شكلياً).
وتسعى الحكومة للوصول إلى سبل تشجع من خلالها زيادة المواليد خاصة أن عدد المواليد لم يتجاوز 73.633 مولوداً عام 2003 وهو أقل معدل مواليد منذ ما يزيد على 25 عاماً. وحذَّر كبار المسئولين من أن انخفاض معدل المواليد إلى أقل من 50 ألف مولود في العام سيجعل البلاد عرضة لمشاكل اقتصادية وعمالية ودفاعية في المستقبل.
ويشكِّل الأجانب نسبة 25 في المئة من إجمالي عدد السكان البالغ 4.2 ملايين نسمة.
|