* لندن - واس:
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا وايرلندا تدشين موقع (اكتشف المملكة العربية السعودية) التعليمي الاليكتروني باللغة الانجليزية الذي يهدف الى تعريف الطلاب البريطانيين بالمملكة وبتطورها الإنساني وذلك بمباني المتحف الوطني البريطاني امس.
ووصف سموه في كلمة القاها افتتاح الموقع التعليمى بانه يوم هام لمصلحة كل محبي المعرفة الإنسانية واوضح ان الموقع يقدم معلومات تعليمية ليس فقط عن جغرافية المملكة والجوانب السياسية والاقتصادية والمناخية فيها ولكنه يركز اساسا على العلاقات الانسانية والبعد الانساني لحياة المواطنين في المملكة.
واشاد سموه وشكر كل الذين عملوا واسهموا في ان تتحول فكرة قيام الموقع التعليمي السعودي الى واقع من فنيين ومستشارين إعلاميين وتربويين وخصوصاً أستاذ الجغرافيا والرحال المكتشف مارك ايفانز الذي درس اللغة الانجليزية والجغرافيا في مدارس الرياض والخليج لأكثر من ست سنوات. وقام بزيارات لانحاء المملكة المختلفة وتعرف على أهلها وثقافاتهم وتقاليدهم وحاول تعريف التلاميذ والطلاب البريطانيين بهذه المنطقة الفريدة من العالم وقام بدور فاعل ونشط من اجل قيام هذا الموقع.
وقال سموه اننا نرى في هذه الصلات وتدشين هذا الموقع التعليمى اسلوبا ايجابيا لتطوير التفاهم بين شعبينا.
وشدد على ان ما يجمع بين الشعبين هو اكثر مما يفرق بينهما وان العوامل المشتركة تساعد الاصدقاء ولكن الاختلافات يجب ان لا تفرق بيننا بل تجعل هذه العلاقات اكثر ثراء وان نحتفي بالتنوع في العالم الذي نعيش عليه.
ونوه سموه بجهد مدرستي الانجال الابتدائية بجدة ومدرسة نورث ريديش بمدينة ستوك البريطانية اللتين قامتا بتأيسيس علاقات بينهما استمرت عشرسنوات بهدف تعزيز التفاهم وتوسيع معارف طلابهما عن بعضهم البعض، ورحب بمديري المدرستين واربعة طلاب من كل منهما شاركوا في حفل تدشين الموقع التعليمي السعودي على شبكة الانترنت.
وقدم سموه الاستاذ ايفانز لتدشين الموقع التعليمي السعودي وشرح كل جوانبه للحضور الكبير والذي ضم عدداً من السفراء العرب والتربويين والكتاب والمتخصصين في شؤون الثقافة العربية والاسلامية من بريطانيين وعرب واجانب..
واوضح الاستاذ مارك ايفانز ان تجربته خلال ست سنوات من الحياة في المملكة ومعايشة مواطنيها والتعرف على نمط الحياة فيها وثقافاتها وعاداتها وتجربتها التنموية الرائدة وبسبب شح المعلومات عن المملكة في بريطانيا وخصوصا للطلاب والتلاميذ رأى ان هناك ضرورة هامة لاستخدام اداة التقنية المتقدمة لتوفير كل المعلومات الهامة عن المملكة التى بها اكبر احتياطي نفطي في العالم وكيف وظفت ثروتها النفطية في تحقيق نهضة تنموية شاملة في جميع مجالات الحياة، مشيرا الى ان المملكة كبلد يحتضن اكبر صحراء في العالم والتجربة الفريدة التى مر بها الرحالة والمكتشفون البريطانيون وسجلوها باعزاز في كتاباتهم، وان اهمية تعيميم هذه التجارب تطلب قيام الموقع التعليمي الالكتروني لمد الطلاب والتلاميذ ومساعدة الاساتذة والمدرسين بتوفير هذه المعلومات عن المملكة على شبكة الانترنت داخل فصولهم.
واستعرض الابواب والمواقع المختلفة والمعلومات الغزيرة عن المملكة التى تحتويها هذه المواقع وسهولة استعمالها حتى لصغار التلاميذ.
وأكد ان الهدف الرئيسى من انشاء هذا الموقع التعليمي هو توسيع المعرفة عن المملكة وبالتالي تقليص الفجوة الثقافية بين الشعبين وتحسين التفاهم بينهما. واشار الى ان الموقع يصل الى الفصول في اكثر من 30.000 من المدارس الابتدائية والثانوية في بريطانيا وانه قد تم ارسال نشرات ومعلومات عن الموقع التعليمي السعودي الى كل هذه المدارس وغيرها لتعيميم الفائدة.
|