* القاهرة - برلين - واس:
حوّلت المملكة مبلغ خمسة عشر مليوناً وأربعمائة ألف دولار إلى الحساب المخصص لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأبلغ المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية السفير فيصل بن حسن بن طراد وكالة الأنباء السعودية أن هذا المبلغ يمثل قسط شهري فبراير ومارس لعام 2004م لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية عملاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز باستمرار تقديم الدعم لميزانية السلطة الفلسطينية وفق قرارات القمة العربية في بيروت عام 2002م.
وشدّد على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تألو جهداً في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وهي تعمل كل مامن شأنه تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني.
على صعيد متصل أكد رئيس إدارة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بيتر هانزين أن المملكة العربية السعودية تعد اكثر الدول العربية مساهمة لمساعدة الشعب الفلسطيني ماليا ومعنويا واكثر دول العالم التي تمد يدها لمساعدة ذلك الشعب الذي بدأ مجتمعه ينهار جراء العنف الذي يعاني منه وجراء بناء الكيان الصهيوني الجدار الذي يفصل بين المجتمع الفلسطيني.
وأشار هانزين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس في برلين إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى المساعدات المالية والإنسانية والمعنوية وان العنف اصبح يسيطر على الشعب الفلسطيني بأكمله جراء معاناته من سجن كبير لا يستطيع الخروج منه إلا بشق الأنفس وذلك من خلال محاصرة قوات الكيان الصهيوني له من جميع جوانبه ولا سيما قطاع غزة الذي اصبح سجنا للفلسطينيين الذين يعيشون فيه معلناً أن الحالة الاجتماعية في ذلك القطاع بشكل خاص يرثى لها فأكثر أبناء قطاع غزة لا يجدون عملاً يستطيعون تأمين لقمة الخبز وبالتالي فان الكيان الصهيوني يضع عوائق على ذهاب الفلسطينيين إلى أماكن عملهم.
وأضاف هانزين أن الجدار الذي يبنيه الكيان الصهيوني عمل على تفكك بنية الشعب الفلسطيني من خلال فصل الأراضي الفلسطينية عن بعضها البعض واصفا السلطة الفلسطينية بأنها بمثابة سلطة لا حول لها ولا قوة منتقدا في الوقت نفسه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بأنهم لا يستطيعون القيام بعمل جازم يوقف مأساة الشعب الفلسطيني ويساعد الشباب الفلسطيني على تأمين مستقبلهم معلنا أن ازدياد الأمية جراء عدم استطاعة التلاميذ الذهاب إلى مدارسهم كما أن أكثر المدارس في الضفة الغربية مغلقة وان الكثير من المدارس لا تملك وسائل تعليمية تذكر.
وكشف هانزين النقاب عن أن الحكومة الألمانية وعدته بمنح حوالي مليون يورو لمساعدة منظمته على المضي بأعمالها الإنسانية في القطاع مشيراً إلى أن هذا المبلغ سيذهب لمساعدات اللاجئين في قطاع غزة بشكل خاص.
وكان هانزين وهو دانماركي قد عين مديرا لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في عام 1996 قد اجتمع يوم الجمعة الماضي مع وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر ألا أنه لم يصدر عن الاثنين أي بيان صحافي.
| 
