* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي - عمار الجبيري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس اللقاء السنوي الثاني عشر لقادة العمل التربوي الذي يقام تحت عنوان (الطالب بين متغيرات الحاضر وتحديات المستقبل) وتستضيفه ادارة التربية والتعليم للبنات بمكة المكرمة خلال الفترة من الرابع والعشرين حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي وذلك بقاعة الجوهرة بمقر ادارة التربية والتعليم للبنات بحي العزيزية في مكة المكرمة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس ادارة شركة المراعي الراعية لجائزة وزارة التربية والتعليم للتفوق العلمي ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ومعالي نائب وزير التربية والتعليم لشئون تعليم البنات الدكتور خضر بن عليان القرشي ووكلاء الوزارة ومدير عام ادارة التربية والتعليم للبنات بمكة المكرمة الدكتور عبد العزيز بن علي العقلا ومدير ادارة التربية والتعليم للبنين بمكة المكرمة عليوي بن خضر القرشي وعدد من المسؤولين.
وفور وصول سمو أمير منطقة مكة المكرمة قام بافتتاح المعرض المصاحب للقاء الذي يتكون من ثلاثة أجنحة تشتمل على عرض لابرز تطبيقات النشاطات المتميزة لبعض قطاعات الوزارة حيث تجول سموه داخل ارجاء المعرض واستمع الى شرح مفصل عن محتويات الاجنحة من قبل القائمين عليها.
وقد أبدى سمو امير منطقة مكة المكرمة اعجابه بما شاهده في هذا المعرض من وسائل واساليب تهدف الى تطوير العملية التربوية والتعليمية والاعمال التي قام بها الموهوبون والموهوبات والتي تجسد مدى اهتمام ادارات التربية والتعليم في مختلف مناطق المملكة بتنمية وصقل مواهب وقدرات الطلاب والطالبات.
ثم دشن سموه موقع الادارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمكة المكرمة على شبكة الانترنت.
اثر ذلك قام سموه بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بالبدء في تنفيذ مشروع مجمع مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنات بحي العوالي والذي تكفلت بإنشائه ادارة اوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي بتكلفة اجمالية بلغت 10ملايين ريال كما شاهد سموه عرضا مرئيا عن هذا المشروع الذي يتكون من مبنيين يشتملان على 40 فصلا دراسيا تستوعب مراحل التعليم العام الثلاثة اضافة الى معامل العلوم والحاسب الآلي واللغة الانجليزية والتفصيل والخياطة والاقسام الادارية والخدمات العامة وسيتم الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع خلال 24 شهرا من بدء التنفيذ.
بعد ذلك توجه سمو أمير منطقة مكة المكرمة الى قاعة الجوهرة حيث بدئ الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى مدير عام ادارة التربية والتعليم للبنات بمكة المكرمة كلمة عبر فيها عن شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته لهذا اللقاء التربوي وجائزة وزارة التربية والتعليم للتفوق العلمي.
وأكد أن رعاية سموه تجسد مدى اهتمام ولاة الامر في بلادنا وحرصهم الدائم على دعم المسيرة التعليمية والتربوية.
وأشار الى ان اللقاء يتناول خلال جلساته عدة محاور يتم خلالها مناقشة العديد من القضايا التي تتعلق بالعملية التربوية والتعليمية وهموم الطالب وتطلعاته اضافة الى اطلاع المجتمع على ما تبذله وزارة التربية والتعليم من جهود لاعداد الطالب وتطوير آليات سير العمل في المؤسسات التعليمية وكذلك عرض للدراسات العلمية والتربوية والتجارب الميدانية وتبادل الخبرات بين قادة العمل التربوي لتفعيل القرارات والنظم والسياسات المناسبة لتحسين وتطوير العملية التربوية.
بعد ذلك ألقيت كلمة الطلاب المتفوقين أعربوا فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على مشاركته لهم وتكريمهم على التفوق العلمي الذي حققوه بفضل من الله تعالى ثم بفضل الجهود التي بذلها القائمون على المؤسسات التعليمية في جميع مناطق المملكة مؤكدين أن هذا التكريم يأتي انطلاقا من اهتمام وزارة التربية والتعليم بالطلاب والطالبات المتفوقين والمتفوقات في تحصيلهم العلمي من أجل اذكاء روح المثابرة والتنافس بينهم للوصول الى شرف هذا التكريم من خلال جائزة الوزارة للتفوق العلمي التي يرعاها سمو الأمير سلطان بن محمد.
عقب ذلك ألقى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز على رعايته لهذا الحفل.
وأشار الى أهمية هذا اللقاء الذي يجتمع فيه قادة العمل التربوي من جميع مناطق المملكة لمناقشة العديد من الموضوعات التي تتعلق بالعملية التربوية والتعليمية ووسائل الارتقاء بها بما يخدم الطالب والطالبة واعدادهم علميا ليكونوا لبنة صالحة تشارك في المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها بلادنا الخيرة مبينا انه سيتم خلال اللقاء عقد عدة اجتماعات تباحثية بين المسؤولين في الوزارة ووكلاء الكليات وعمدائها علاوة على اجتماع مجلس الكليات وذلك لطرح واستعراض كافة الجوانب الخاصة بتطوير العملية التعليمية والتربوية. واكد معاليه ان الوزارة تحرص على عقد هذا اللقاء في كل عام للاطلاع والبحث في كل ما يستجد في العملية التعليمية والتربوية ووضعها على طاولة النقاش الجاد والهادف معربا عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن محمد لرعايته لجائزة الوزارة للتفوق العلمي لاوائل الطلاب والطالبات المتفوقين على مستوى المملكة في مرحلة الثانوية العامة وبين أن الوزارة تقوم بتطبيق برنامج تكريم الطلاب والطالبات المتفوقين في تحصيلهم العلمي على مستوى مناطق المملكة انطلاقا من سياسة التعليم بالمملكة التي تنص على اهمية تشجيع الطلاب والطالبات ورعايتهم وايجاد الدوافع التي تحفزهم الى بذل المزيد من الجهد والعطاء من اجل الوصول الى الابداع والتفوق وكذلك تهيئة الفرص التي تساعدهم على النبوغ والتفوق وتعينهم على التنافس الشريف فيما بينهم مؤكدا ان لهذه الجائزة اثرها التربوي الذي يتمثل في اشعال جذوة التفوق واذكاء روح المثابرة والتنافس بين الطلاب والطالبات مهنئا معاليه الطلاب والطالبات على ما حققوه من تفوق و تميز في اختبارات الثانوية العامة للعام المنصرم.
كلمة الأمير سلطان بن محمد
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد كلمة الشركة الراعية لجائزة وزارة التربية والتعليم للتفوق العلمي عبر فيها عن اعتزاز شركة المراعي بالمشاركة في تكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمتفوقات الذين قدموا انجاز التفوق لهذا الوطن المبارك مشيرا الى ان تكريم المتفوقين والمتفوقات هو تكريم للآباء والامهات والقائمين على المؤسسات التربوية على ما قدموه من جهود في تهيئة وتربية ابنائنا وبناتنا الطلاب.
وأشار سموه إلى أن بلادنا رسمت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه منهجا واضحا للمسيرة التعليمية وسار على نهجه أبناؤه الابرار حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله في توفير جميع وسائل التربية والتعليم الحديثة التى تسهم بعون من الله وتوفيقه في اعداد السواعد البناءة من ابناء هذا الوطن الغالي واعدادهم للمشاركة في التنمية الشاملة التى تشهدها بلادنا في شتى المجالات.
واشاد سمو الأمير سلطان بن محمد بالجهود الكبيرة التى بذلتها وتبذلها وزارة التربية والتعليم من اجل ترسيخ شتى انواع العلوم والمعارف في نفوس الطلاب وتهيئتهم ليكونوا لبنة صالحة في مجتمعهم.
كلمة الأمير محمد
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة كلمة هنأ فيها الطلاب والطالبات المتفوقين راجياً لهم حياة سعيدة لوطنهم وسعيدة في مجتمعهم.
وقال سموه ان الوقت اسرع مما نتصور واصبحت الامور بحاجة الى عمل لخدمة الوطن ونحتاج للعمل الصادق فالمعلم عندما يكون مع الطلبة في الفصل لا يعلم ما يدور في الفصل الا الله سبحانه لذلك الآن من الشباب عندهم من الخبرة والفهم اكثر مما نتصور واكثر منا جميعا وتفتح ويعرف القريب والبعيد وهذا مما يحدث الآن من وسائل الاتصال وعليهم ان يختاروا هناك وطن لن يستغني عن اي مخلص في هذه البلاد يفتدي بالروح قبل اي شيء.
واضاف سموه يقول الامر الذي ستطبقونه عمليا مستوى راق بجعل هذه البلاد الرائدة والقائدة للعالم الاسلامي في مقدمة الامور نحن الآن في المؤخرة مع الاسف وجميع الدول الاسلامية في آخر الصفوف والامل الوحيد ان تكون هذه الدولة التي تحارب من جميع الجهات كما تعلمون بجميع الوسائل املها من الله سبحانه وتعالى والاتكال عليه ثم على المعلم ان يكون قدوة وان يكون مخلصاً لله أولاً ثم وطنه.
واردف سموه يقول ان الشباب يتعرض الى اغراءات كثيرة سواء مايحدث الآن من الارهاب او مايحدث من النواحي الاخرى الذين يتحرفون الى المخدرات وما الى ذلك التي تخرب الشعوب فهذان طريقان وهناك الطريق السليم الذي يجعل الآنسان يخدم ويتمسك بدينه اولا والذي لم يكن له مكانة بدون العقيدة الاسلامية بأي حال من الاحوال ويخدم وطنه ومواطنيه.
ومضى يقول الآن نجد ان الطلبة والطالبات بشكل لم نكن نتصور منذ ثلاث او اربع اوخمس سنوات ولكن في هذا الموقف اوجه وليس بمجاملة وانتم تعلمون ان شاء الله انني لا اجامل واقول ما اشعر به بصدق كواحد منكم ليس لانه أخي أو لأنه قائدي ولا لانه موجهي الاول الذي هو سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرجل العظيم الذي فتح الابواب لنعرف كل الحقائق هذه لم تكن معلومة في السابق الآن كل حقيقة يعرفها القاصي والداني وهذا هو الطريق الصحيح تبادل الآراء والطرح المسؤول ووجود ابحاث فالعالم في اي دولة بدون ابحاث لاشيء فالعالم كله يشتغل بابحاث وانجازات ولن تكون الابحاث في الادراج بل نفعل ويعمل بها وهذا يخل في مناسبتنا هذه.وتابع سمو امير منطقة مكة المكرمة يقول وانني ارجو من اخواننا وابنائنا الطلاب والطالبات ان يضعوا خدمة دينهم ووطنهم نصب اعينهم وان يستشعروا ان الله شرف هذه الدولة وقادتها وشعبها بخدمة الحرمين الشريفين التي لايوازيها نعمة او شرف في العالم وأن يحرصوا على العمل الصادق والمخلص الذي تسير عليه قيادتنا الرشيدة منذ تأسيسها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
اثر ذلك قدمت مجموعة من طلاب مدارس ادارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف نشيدا وطنيا بهذه المناسبة نال استحسان ورضا الحضور.
عقبها تفضل سمو امير منطقة مكة المكرمة بتكريم الطلاب المتفوقين وتسليمهم شهادات التفوق العلمي والجوائز التقديرية ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
بعد ذلك غادر سموه مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم.
| 
