Tuesday 16th March,200411492العددالثلاثاء 25 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الجماهير عاقبت حكومة أزنار ليفوز الاشتراكيون بالانتخابات الجماهير عاقبت حكومة أزنار ليفوز الاشتراكيون بالانتخابات
رئيس الوزراء الإسباني الجديد يبقي على ملف الإرهاب مفتوحاً
زاباتيرو وعد بسحب القوات الإسبانية من العراق إلا إذا تولَّت الأمم المتحدة المسؤولية

  * مدريد - الوكالات:
قبل إعلان فوز حزبه أعلن زعيم الحزب الاشتراكي في إسبانيا خوسيه زاباتيرو ان أولويته المطلقة ستكون مكافحة كل أشكال الإرهاب، وقد نظر المراقبون إلى فوز الاشتراكيين الكاسح في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد على انه عقاب من الناخبين للمحافظين بقيادة ازنار فيما يتصل بحكمهم على الانفجارات التي وقعت يوم الخميس في مدريد.
ويعود الاشتراكيون إلى الحكم بعدما أبعدهم عنه المحافظون في انتخابات 1996 التي فاز فيها الحزب الشعبي بالأكثرية النسبية. وقد حصل الحزب الشعبي على الأكثرية المطلقة في انتخابات 2000.
واحتفل الاشتراكيون في شوارع مدريد بانتصارهم الذي لم يكن متوقعاً، في تجمع كبير في وسط العاصمة، مندّدين برئيس الوزراء الحالي ازنار ومرشح حزبه للمنصب ماريانو راخوي.
وأكد سكرتير الحزب الاشتراكي خوسيه بلانكو ان الحزب الاشتراكي (قادر على تولي الحكومة). وأضاف في مؤتمر صحافي (انه انتصار صريح من خلال عدد الأصوات والمقاعد، وانتصار متجانس ترجم بتقدم الحزب الاشتراكي في جميع المناطق وفي جميع المدن الكبرى).
وشددت الصحف الاسبانية أمس الاثنين على (الانقلاب التاريخي) الذي سببته المجزرة التي وقعت الخميس، وقد أعادت هذه الاعتداءات التي أعلن تنظيم القاعدة مرتين مسؤوليته عنها، طرح قضية الحرب في العراق التي يدعمها ازنار منذ عام ويعارضها 91% من الاسبان.
وبعد فرز نحو 99 بالمئة من الأصوات حصل الحزب الاشتراكي على 164 مقعداً في البرلمان القوي المكون من 350 مقعداً بزيادة 39 مقعداً. وحصل الحزب الشعبي المحافظ على 148 مقعداً وهو أقل 35 مقعداً عن انتخابات عام 2000.
وتعد الهزيمة انقلاباً مذهلاً للحزب الشعبي الذي كان يتمتع بالأغلبية المطلقة في البرلمان والذي كان متقدماً بشكل واضح على الحزب الاشتراكي في استطلاعات الرأي التي سبقت الانفجارات.
وقال المراقبون إن الزعيم الاشتراكي خوسيه لويس رودريجيز زاباتيرو ربما يسعى لتشكيل ائتلاف مع الحزب القومي الكتالوني. وقبل توجهه بخطاب إلى مؤيديه بعد إعلان النتائج طلب زاباتيرو (43 عاماً) من الاسبان الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا انفجارات يوم الخميس التي خلفت وراءها 200 قتيل و1500 جريح.
وتعهد بتشكيل (حكومة للتغيير الهادئ) والسعي نحو توحيد القوى السياسية من أجل مكافحة الإرهاب.
وتعهد المرشح المحافظ ماريانو رخوى بأن يكون زعيم معارضة (مخلصاً).
وقال إن الحزب الشعبي سيكون تحت تصرف الحكومة الجديدة في الحرب ضد الإرهاب. وتوجه المواطنون الاسبان إلى صناديق الاقتراع للدفاع بقوة عن الديمقراطية ضد الإرهاب.
وقد استفاد الاشتراكيون من ارتفاع نسبة إقبال الناخبين بشكل غير معتاد حيث بلغت 77.4 في المئة. وقدر عدد المسجلين للتصويت في هذه الانتخابات بقرابة 35 مليون شخص.
ووفى رئيس الوزراء خوسيه ماريا ازنار بوعده ألا يسعى لترشيح نفسه لفترة ثالثة ولكن كان من المتوقَّع أن يحرز خلفه راخوي انتصاراً سهلاً على أساس الأداء الاقتصادى الجيد للمحافظين.
وكانت الحكومة في البداية قد أكدت أن انفجارات يوم الخميس نفذتها منظمة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك مما أثار شكوكاً في أنها تقلل من أهمية فرضية تورط القاعدة لتجنب خسارة الانتخابات.
ووصف الناخبون ازنار وراخوي عند وصولهما إلى صناديق الاقتراع (بالقتلة) و(الكذابين).
بينما عارض زاباتيرو الحرب ووعد بسحب القوات الاسبانية من العراق ما لم توضع العملية تحت إشراف الأمم المتحدة. وسيصبح زاباتيرو ثاني رئيس وزراء اشتراكي في إسبانيا منذ أن أصبحت دولة ديمقراطية عقب وفاة الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو في عام 1975. وقد رأس فيليب جونزاليس الحكومات الاشتراكية طيلة 13 عاماً حتى أقصي على يد أزنار في عام 1999م.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved