* القدس - أ.ف.ب:
أعلن رئيس وزراء إسرائيل أرييل شارون أمس الاثنين أمام الكنيست أنه لا يوجد شريك فلسطيني في محادثات السلام؛ مما يجعل الحوار مع الفلسطينيين غير ممكن. بينما اعتبر الفلسطينيون تلك التصريحات (غير مقبولة).
وقال شارون: (لا يوجد زعيم فلسطيني لديه الشجاعة والقدرات الكافية لمكافحة الإرهاب.. ولذلك لا يمكن إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين).
وأضاف أن وضعاً كهذا لا يترك أمام الدولة العبرية خياراً آخر سوى التحرك بطريقة أحادية الجانب.
ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي تطبيق خطة فصل أحادية الجانب مع الفلسطينيين في غضون الأشهر المقبلة في حال وصول محادثات السلام مع الفلسطينيين إلى طريق مسدود.
وتنصُّ هذه الخطة على إخلاء 17 مستوطنة من أصل 21 في قطاع غزة وبعض المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية.
وألغى شارون خططاً لقمة وشيكة مع نظيره الفلسطيني أحمد قريع بعد الهجوم الذي تعرَّض له مرفأ أشدود جنوب إسرائيل.
وصرَّح أحد كبار مساعدي شارون أن رئيس الوزراء أمر بتكثيف الحملة على مسؤولي المسلحين الفلسطينيين والناشطين، فيما أوردت تقارير أن الحكومة الأمنية المصغرة ستجتمتع اليوم الثلاثاء لتنسيق الرد.
وصرَّح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أنه (سيتم وقف الضالعين في الإرهاب بطريقة أو بأخرى)..
وأصدر رئيس الوزراء تعليمات لتكثيف الجهود من أجل القضاء على نشاطهم). وقال شارون أمام الكنيست: (سنطارد الإرهابيين؛ حتى لا يتمكن أي قاتل يمس أي مواطن إسرائيلي من الإفلات بفعلته).
وأيَّد الكنيست خطاب رئيس الوزراء حول خطته للفصل مع الفلسطينيين بأغلبية 46 صوتاً مقابل 45 عارضوا، ولم يمتنع أحد عن التصويت.
في غضون ذلك، اعتبر الفلسطينيون تصريحات شارون غير مقبولة، وقال وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات لمحطة (سي إن إن) الأمريكية: إن (الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى السلام هي عبر التفاوض مع الفلسطينيين). وأضاف أن ما يطرحه شارون (غير مقبول).
وقال عريقات لوكالة فرانس برس: (إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون رسمياً وقف المفاوضات السياسية مع الجانب الفلسطيني يعني الاستمرار في أسلوب الإملاءات والاعتداءات).
وأضاف أن (القيادة الفلسطينية منتخبة من الشعب، وعلى الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي احترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني).
وأوضح عريقات: (هذا تدهور خطير للغاية، وينذر بأن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، وبمزيد من التصعيد في الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. ففي الوقت الذي يتم الحديث فيه عن خطة لم تكتمل بعد يتم إعلان وقف المفاوضات السياسية بين الجانبين، هذا الأمر في غاية الخطورة).
وتابع: إنه (أصبح من الضروري على اللجنة الرباعية تفعيل دورها بهدف طرح آليات تنفيذ وجدول زمني وفرق رقابة على الأرض بشكل فوري).
|