تولد في الإحساس
غربة
فكرة ترجف
من حمى الضباب
رحلة تعقب
رحلة
وسحاب مات
في رحم الضباب
وضباب
ظنه الناس
سحاب
أيها العائد
من بطن
السراب
هل تحدثني
قليلاً
عن زمان الركض
من دون
إياب
القداح
الموج كالطوفان
يبسط كفه
كي يستبيح
تطفلي
ويثخن الروح
الكئيبة
بالجراح
والليل ينثر
من علٍ
أشياءه
ويلف حسي
بالغموض
وأنا أقاوم
للصباح
ما بين سوط الوعي
يجلدني
وصوت الموج
يزحف
فوق وجه الأرض
لا يبقي سبيلا
للرواح
يعلو
لكي يغتال صمتي
وأنا حسبت
بأن صمتي مستحيل
أن يموت ويستباح
لا الموج يكسره
ولا الزمن الرديء
هو دائم
مثل الرياح
استهلم الإصرار
من عبر البقاء
من قصص الكفاح
الموج
يقتحم الجبال الشم
يكتسح الرمال الصم
الموج يحتقر النواح
يا شاطئ الميراج
لا الميراج
جنسك
إنه وهم
والظامئون يذيقهم
عطش
قراح
هلا سمعت
كما سمعت
موج الخليج
يصيح من فرط
الكساح
يا أنت
يا بيدي الفساح
أنا صامد
والصحو يسحق فيّ
وعيي
يغتال في نغمي
الصداح
الموج يعوي
والخواء
يلف وجه الأرض
تطعنها الرماح
والأرض تنزف
الأرض تحلم
بالغنيمة
والفلاح
***
الموج صوتك
والصدى
والريح ترسم
فوق سمعي
من أغانيها وشاح
وأنا أمارس في الغياب
رياضة الحب المباح
وأكاد أسمع
من قريب
همس نجم
يستبيح الصمت
في غزل الملاح
الموج يأسرني
ويدعوني لكي أصغي
لكي أسري إليك
مع الرياح
وأحتسي كأس الجماح
يا مده
في خد هذا الشاطئ الممتد
يسأله
بأن يلقي السلاح
ويرتخي
ويذوق
طعم الملح
يرتشف
كل لباب
قطة تأكل
لبوه
وحصان
صار بغلاً
وأسود أصبحت
عولمياً كالكلاب
أيها العائد
من خلف
الإياب
كلما يجري
سجل
في كتاب
وله يوماً
حساب
عن سنين
الاغتراب
والفصول الأربعة
وخبايا في أضابير
الكتاب
هل تحدثني
كثيراً
عن تباريح
الذهاب
واستلاب
الاستلاب
في زمان
العولمه
وعن الأحلام
عن حظ
الشباب
إقرأ المطمور
حاول أن
تفسر لي
جذور الاكتئاب
عن قضايا جيرت
|