في مثل هذا اليوم عام 44 قبل الميلاد طُعن يوليوس سيزر حتى الموت في مجلس الشيوخ الروماني على يد 60 من المتآمرين بقيادة جونيوس ماركوس بروتس وجايوس كاسيوس لونجينوس. وُلد سيزر في جيولي وهي عائلة قديمة لكنها ليست أرستقراطية، وبدأ مهنته السياسية كنائب عام للحزب الشعبي المعارض للارستقراطية. وكان له تأثير في الحزب نظراً لأفكاره الإصلاحية ومهاراته الخطابية وساهم في المجهودات الإمبريالية الرومانية عن طريق تدريب جيش خاص لمحاربة الملك بونتس. وكان حليفاً لبومبي رئيس حزب الشعب المعروف وتولى هذا المنصب بعد أن غادر بومبي روما قبل الميلاد ليصبح قائد القوات الرومانية في الشرق. تم انتخاب القيصر لمنصب (كبير الكهان) إلا أنه قيل أن هذا المنصب جناه نتيجة الرشاوى الكبيرة التي قدمها. وبعد عامين، أصبح يوليوس قيصر حاكماً لأسبانيا البعيدة ثم عاد إلى رومانيا طامحاً في منصب القنصل وهو أعلى منصب بالجمهورية الرومانية.
وقام قصير بتشكيل تحالف سياسي وفي عام 59 قبل الميلاد تم انتخابه كقنصل لجمهورية رومانيا رغم معارضة أغلبية مجلس الشيوخ الروماني، وحققت إصلاحات القيصر بالنسبة للأراضي شعبية كبيرة لدى العديد من الرومانيين.
بعد ذلك تولى قيصر رئاسة أربع فرق عسكرية وأظهر مواهبه العسكرية الكبيرة نتيجة لتوسيع الإمبراطورية الرومانية.
ودعم مجلس الشيوخ بومبي وطلب من قيصر التخلي عن جيشه لكنه رفض ذلك وقام بشن هجوم على قوات بومبي وانتصر عليه في إيطاليا وأسبانيا.
وفرّ بومبي إلى مصر ولقي حتفه هناك على يد أحد المسؤولين الخاصين بملك مصر. تم تعيين يوليوس سيزر كقنصل وحاكم لرومانيا، لكن قبل الاستقرار في روما سافر يوليوس قيصر لسنوات عديدة حول الإمبراطورية ودعم حكمه.
ثم عاد إلى روما وتم تنصيبه حاكماً مدى الحياة وبدأ القيام بعمل برامج إصلاح كبيرة. وكان من أهم إنجازاته تأسيس التقويم اليوليوسي. كما خطط لعمل توسعات في وسط أوروبا وحتى الشرق. ولقي مصرعه على يد مجموعة من المتآمرين الذين اعتقدوا أن وفاته ستؤدي إلى استعادة الجمهورية الرومانية إلا أنها أوقعت روما في سلسلة جديدة من الحروب الأهلية.
| 
