في مثل هذا اليوم من عام 1917، وأثناء ثورة فبراير، أجبر متمردو بيتروجراد القيصر نيكولاس الثاني، حاكم روسيا منذ عام1894، على التنازل عن العرش ،وتم وضع حكومة إقليمية في منصبه.
تم تتويج نيكولاس في 26 مايو عام 1894، ولم يكن متدرباً أو له ميول للحكم، مما لم يساعد في تكوين الحكومة الأوتوقراطية التي كان يسعى إلى الاحتفاظ بها في عهد كان من الصعب فيه التغيير.
هذا وقد أدت النتيجة المروعة للحرب الروسية اليابانية إلى الثورة الروسية عام 1905، والتي نشرها القيصر عقب التوقيع على بيان رسمي يعد بإقامة حكومة نائبة وحريات مدنية أساسية في روسيا.
بيد أن نيكولاس سُرعان ما تراجع عن هذه التنازلات، وفاز البلشفيون والمجموعات الثورية الأخرى بتأييد كبير.
وفي عام 1914، قاد نيكولاس بلاده إلى حرب أخرى مكلفة للغاية، وتزايد السخط وعدم الرضا بسبب عدم توافر الطعام وأصبح الجنود متعبين بسبب الحرب، وأظهرت الهزائم الساحقة على الجبهة الشرقية قيادة نيكولاس غير الفعالة.
وفي مارس عام 1917، انضمت الحامية العسكرية في بيتروجراد إلى العمال المضربين مطالبين بالإصلاحات الاجتماعية، وتم إجبار القيصر نيكولاس الثاني على التنازل عن العرش.
وتم احتجاز نيكولاس وأسرته في البداية في قصر سيزرسكوي سيلو ثم في قصر ياكاتيرنبرج بالقرب من توبولسك.
وفي يوليو عام 1918، تسبب تقدم القوات المناهضة للثورة في خوف القوات السوفيتية ياكاتيرنبرج من أن يتم إنقاذ نيكولاس.
وبعد اجتماع سري، تم إصدار حكم بالإعدام على الأسرة الإمبراطورية، وتم قتل نيكولاس وزوجته وأطفاله والعديد من خدمه رمياً بالرصاص في ليلة السادس عشر من شهر يوليو.
|