في مثل هذا اليوم من عام 1973، وبعد إعلانه نهاية الحرب الفيتنامية، ألمح الرئيس نيكسون إلى أن الولايات المتحدة قد تتدخل ثانية في فيتنام، للحيلولة دون الانتهاكات الشيوعية للهدنة.
هذا وقد تم تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار وفقاً لأحكام اتفاقيات السلام في باريس في 27 يناير عام 1973، لكن سرعان ما تم انتهاك الاتفاقية مرات عديدة من كلا الطرفين، حيث كانت هناك مناورات للسيطرة على المنطقة في جنوب فيتنام.
وعلى الفور استأنف الجانبان القتال فيما عُرف باسم (حرب وقف إطلاق النار).
وتجدر الإشارة إلى أن نيكسون كان عاملاً هاماً في إقناع رئيس فيتنام الجنوبية نجيوين فان ثيو بالتوقيع على اتفاقية السلام رغم رفضه لذلك، واعداً إياه مراراً وتكراراً بأنه (سيرُد بكامل قوته في حالة انتهاك التسويات من جانب فيتنام الشمالية).
وبما أن القتال استمر طوال عام 1973 وحتى عام 1974، فقد ناشد ثيو نيكسون بأن يفي بوعده. ومن جانبه كان نيكسون متورطاً بشكل كبير في فضيحة ووترجيت التي بدأت تتصاعد، واستقال من منصبه في أغسطس عام 1974.
وكان خليفته جيرالد فورد غير قادر على إقناع الكونغرس المعادي بتقديم الدعم الذي وعد به لفيتنام الجنوبية.
ولم تفعل الولايات المتحدة أي شيء عندما قامت فيتنام الشمالية بشن هجومها الأخير في ربيع عام 1975.
وهُزمت فيتنام الجنوبية في أقل من 55 يوماً، واستسلمت دون قيد أو شرط لفيتنام الشمالية في 30 أبريل.
|