الإفراج عن ركاب الطائرة الباكستانية المحتجزين

في مثل هذا اليوم من عام 1981، تم الإفراج عن ركاب طائرة الخطوط الجوية الباكستانية وطاقمها في سوريا بعد أن تم احتجازهم كرهائن لما يقرب من أسبوعين. وتم الإفراج عنهم بعد تنفيذ الحكومة الباكستانية لمطالب المختطفين بإطلاق سراح 54 من المسجونين. ولم يطلق سراح الرهائن البالغ عددهم 147 إلا بعد وصول المساجين إلى دمشق. وتمت عملية اختطاف الطائرة بوينج 720 التابعة للخطوط الجوية الباكستانية من قبل ثلاثة رجال خلال رحلتها الداخلية من كراتشي إلى بيشاور في 2 مارس. وقد أجبر المختطفون الطيارين على السفر إلى أفغانستان بعد أن قاموا بقتل أحد الركاب وهو رجل دبلوماسي باكستاني. وكان قائد مجموعة المختطفين المكونة من ثلاثة رجال رجل يدعى إسلام الله خان، وقد ادعوا أنهم من مجموعة ذو الفقار التي ترغب في الإطاحة بحكومة الرئيس ضياء الحق. وكان الجنرال ضياء الحق قد استلم السلطة منذ أربعة أعوام بعد الانقلاب الذي أطاح بزعيم الحزب الباكستاني الشعبي ذو الفقار علي بوتو. وتم تنفيذ حكم الإعدام على السيد بوتو عام 1979، بعد أن تمت إدانته بقتل معارض سياسي وذلك بعد إجراء محاكمة وصُفت بأنها غير عادلة. وقد اتهم الحكام الباكستانيون مورتازو بوتو، ابن الزعيم المخلوع، بالتورط في عملية الاختطاف. وقال الجنرال ضياء الحق إن السيد بوتو، الذي يعيش في لندن، سافر إلى مطار كابول لمقابلة المختطفين بعد سيطرتهم على الطائرة. وكان من بين الرهائن الذين أطلق سراحهم ثلاثة أمريكيين وكندي وسويدي. وقد ذكر أنهم لم يمسوا بسوء ولكنهم مروا بمعاناة نفسية وجسمانية. من ناحية أخرى زعم المختطفون أن الأمريكيين الذين كانوا على متن الطائرة من عملاء المخابرات الأمريكية وقد هددوا بقتلهم وتفجير الطائرة.