* كتب - علي الصحن:
لم يعد مجدياً للهلال أن يبكي على اللبن المسكوب!!
قلت ذات مقال (إن ما تخشاه الجماهير الهلالية ألا تكتشف الإدارة الهلالية عدم صلاحية المدرب الهولندي آدديموس إلا حينما تطير الطيور بأرزاقها.. ويخرج الفريق من المولد بلا حمص)!!
** حالياً ما زال هناك شيء من الرزق.. والحمص..!!
ولدى الهلال ثلاثة استحقاقات صعبة هو قادر على فرض نفسه عليها.. ولكن بمدرب آخر خلاف آدديموس.. الذي أثبت فشله في قيادة المركبة الزرقاء.. عندما تكون المسالك أشد وعورة!!
** ربما كان آدديموس مدربا جيدا.. وربما كان لدى من يدافع عنه أدلة على ذلك.. لكن جودة آدديموس وعبقريته التدريبية ليست صالحة للتعامل مع الهلال.. فالهلال دائما هو (السهل الممتنع)!!
** أعتقد وبيدي من الأدوات ما يؤكد ذلك أن الهلال بات مطالبا بالتغيير وسلخ جلده القديم وإحضار مدرب متمكن ربما استطاع أن يفصِّل البزة المناسبة للفريق بما يكفل ظهوره بالمظهر المعروف عنه ويمكن من الجزم بقدرته على المنافسة!!
** وهنا لا بد من قول الحق.. فآدديموس ليس وحده سبب الفشل والخروج المر، فهناك أضلاع أخرى شريكة معه في ما آل إليه (الهلال) لكن آدديموس ربما كان الضلع الثابت والأهم في إخفاق الأزرق!!
** كثيرون من أهل الدراية والعلم قالوا إن آدديموس ليس رجل المرحلة..
لكن صانعي القرار في نادي الهلال كان لهم رأي آخر.. فاستمر آدديموس.. وظل الهلال يقدِّم كرة مملة ويمر بأوقات عصيبة طويلة.. تجاوزت اسم (الكبوة) في شدتها.. وفي زمن سابق.. كان الهلاليون.. يقولون عند الخسارة (شدة وتزول) أما الآن.. فلسان الهلال معقود عن الكلام.. ففي الأمر شدائد.. وأحد لا يدري متى تزول!!
الإدارة.. الإدارة
وإدارة الأمر هي مربط الفرس فيه.. والواقع أن سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبد الله بن مساعد لم يقصر مع النادي وكان قريباً منه.. ومعه قلباً وقالباً.. وفعل كل ما في وسعه..وهو أيضا كان يراهن على المدرب من أجل الهلال.. وحتى لا يحدث هزة في الهلال.. والمرء لا يلام بعد اجتهاده..
لكن الواقع الآن يطلب التغيير.. وإبعاد آدديموس بات أمراً ملحاً تفرضه الظروف الهلالية ومتطلبات المرحلة القادمة في النادي!!
** ثمة أشياء وأشياء تدور حول الفريق الأزرق تطرح الأسئلة يمنة ويسرة وتزيد من حدة الاستغراب في شأن الفريق..
** نجيب الإمام مثلاً ما هو دوره في الفريق إذا علمنا أنه يقضي كل الوقت الذي يتطلب وجوده في الاستيديو التحليلي ولماذا يستمر ويقبض آخر كل شهر خاصة أن النادي يعاني من النواحي المالية..
أين هي استشارات (نجيب) وأين تذهب (توصياته) وأي فائدة ترجى من استمراره!!
(يمكن المجاملة لأي شيء.. إلا للهلال.. فلا مجال للمجاملة هنا) أنا متأكد من ذلك!!
إدارة الكرة..
ما هي أدوارها الحالية وكيف تعاملت مع المرحلة التي عاشتها مع النادي.. وأين تقع مسؤولياتها تجاه المدرب.. وتجاه عدد من اللاعبين الذين ينالون البطاقة تلو الأخرى..حتى بات الهلال على مرمى حجر من تحقيق رقم قياسي في البطاقات الحمراء في تاريخه المديد!!
حظوظ اللاعبين
المزيد المزيد من علامات الاستفهام تقف أمام حظوظ اللاعبين بالمشاركة مع الفريق.
* ثمة لاعبون فازوا بالمزيد من الفرص دون أن يقدموا ما يكون مقنعا للمتلقي الباحث عن المتعة.. والفوز!!
* آخرون قدموا جهدهم لكنهم ظلوا على كنبة الاحتياط تارة وبين المشجعين في المدرج تارات أخرى!!
* الغريب أيضا أن إدارة النادي لم تتحرك مثل المنافسين في الفرصة الأخيرة بل ظلت تتفرج عليهم رغم إيمانها بحاجة فريقها لدماء جديدة تغطي أوجه النقص وترقع الثقوب في ثوبه!!
نواف وآخرون
النصر.. جاء بالعجمي والنحاس وأبو شروان..
الأهلي.. جاء بالشمري وصاحب العبد الله..
والاتحاد.. تعاقد مع الطارقي وإسلام الشاطر!!
هؤلاء هم المنافسون..
في الهلال..
كانت الإدارة والمدرب يراهنون على شفاء سيدي بدارا في بداية الموسم.. وعلى عودة نواف التمياط في نهايته..
* لم يشف سيدي بدارا في الوقت المناسب..
* وعاد نواف لكن الإصابة أطلت بوجهها الكريه عليه مرة أخرى..
.. واكتشف الهلاليون في وقت متأخر أن الهلال سيعاني وما زاد من معاناته.. البطاقات الحمراء (عزيز.. وتراوري وسيفو..)
الإصابات.. الشلهوب.. الجمعان.. الحربي..
** ومن عجائب المدرب الهلالي في هذا الشأن.. إصراره على أهمية اللاعب عبد الله المطرف في وسط الميدان وإلحاحه على أهمية حضوره للتمارين.. وفجأة أبعده ولم يعد يلتفت إليه البتة!!
الغربلة.. الغربلة
ما زال في الموسم الرياضي بقية أخرى..
لكني هنا أرى أن الفريق الهلالي يحتاج إلى غربلة.. ثمة لاعبون لا معنى أبدا لأن تبقى أسماؤهم في الكشوفات فما بالك بحضورهم أساسيين في الميدان.
وثمة آخرون لا بد من إحضارهم للمشاركة حتى وإن لم ير المدرب ذلك.
.. وأشير إلى فريق درجة الشباب بالنادي وإلى الفريق الأولمبي.. ففيهما.. وفي الأخير بالذات أسماء حجبت عنها الفرصة بلا مبرر رغم حضورها الزاهي مع الفريق في وقت سابق.
هناك أسماء مثل محمد العنبر والحوطي.. والبرقان والجري يجب أن تأخذ طريقها للمشاركة.
وهناك أسماء في الفريق الأول لا بد من فسح المجال أمامها للاعتزال أو الانتقال إن كانت ترى أن بإمكانها العطاء لسنوات أخرى.
فالهلال الكيان لا يقف على لاعب بعينه..
ولا يعتمد على قدم واحدة أثناء سيره!!
الفرصة الأخيرة
يتوكأ الهلال على عصاه..
يمرض ولا يموت..
لكنه ينهض فجأة.. وهذه عاداته في المواسم السابقة.. قلت مراراً..
لا بد من علاج علة الهلال، بل مسكنات وتية..
لا بد من استئصال المرض من جذوره..
لا بد أن يقف الهلال.. وأن يظل بدرا!!
** في الموسم بقية أخرى من ألقاب..
وما زال بعض الرزق في الأرض.. والمولد به شيء من حمص..
والفرص لا تتكرر أيضا..
من أجل الهلال وتاريخه لا بد من العمل..
نبذ الخلافات وفتح صفحة التصحيح..
وأخيرا أقول:
ربما يرحل آدديموس.. أو يكون كذلك..
وربما أتى مدرب آخر يكمل المهمة..
يتغير كل شيء أحيانا..
ويبقى الهلال الكيان..
وهو ما على الهلاليين إدراكه..
*** فقط من أجل ناديهم..
** ومن أجل تاريخه..
* وجماهيره!!
وللتذكير..
الوقت لا يسمح بالمزيد من السقوط
|