خرج الاتحاد السعودي لكرة السلة عن تعقيدات الروتين والاتكالية وشق لنفسه طريقاً لم يكن مألوفاً في رياضتنا السعودية ولاسيما في الألعاب المختلفة.
أخذ المبادرة بكل جرأة وبأسلوب المحاور الذكي استطاع ان يقنع القطاع الخاص ليجذبه إلى عالمه بروح المواطنة الخالصة والمشتركة بين الطرفين.
أدرك اتحاد السلة أنه لن يعمل بلا مال ولابد ان يشرك القطاع الخاص في ذلك كما أدرك انه حان الوقت بالاعتماد على الذات فالدولة لم تقصر اطلاقاً قدمت من الدعم الشيء الكثير.. أوجدت المنشآت الرياضية الضخمة وقدمت ومازالت تقدم الدعم والإعانة لكافة الأندية.. ولكن ومع كل ذلك لابد من العمل على الجانب الآخر وتنويع مصادر الدخل من أجل تخفيف العبء عن الدولة وتحقيق الاكتفاء الذاتي أو جزء كبير منه على الأقل.
كانت شركة كساب للاستثمارات الدولية أول راعي رسمي لأنشطة الاتحاد السعودي لكرة السلة من خلال اتفاقية رعاها ووافق عليها وبارك خطوتها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب.
وقعت شركة كساب وهي أمام أمر مجهول فلعبة السلة في وقتها لم تكن تشجع على المغامرة لكن وبالحس الوطني لمسؤوليها قبل أي مردود مالي رغم ان ذلك من حقها ومن أهم بنود انشائها قبلت الأمر واعتقد انها ستكسب التحدي فالعملية وبهذا التخطيط الذي يرسمه أمير السلة السعودية صاحب السموالملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود لن تخرج الشركة خاسرة ويجب ان تكسب تقديراً لموقفها تجاه دعم الرياضة السعودية.
*مؤسسة ترعى احتياجات المنتخب وشركة أخرى ممثلة في كودو ترعى الدوري والبطولةالسعودية وقطاع خاص وطني بات يدعم إن كان هناك فضل في ذلك فهو لله سبحانه وتعالى ثم لجهد رجل السلة الأول الذي منح الفرصة للقطاع الخاص في أخذ دوره ولايمكن إغفال دور المسؤولين في شركة كساب الدولية وفي ظني ان الخطوة الرائعة والمشتركة بين اتحاد السلة وبين شركة كساب ستكون مفتاحاً لخطوات لاحقة يدعمها القطاع الخاص سواء كان في اتحاد السلة أو في أي اتحاد آخر.
|