* سنغافورة - د.ب.أ:
ذكرت صحيفة صنداي تايمز الصادرة في سنغافورة أمس الاحد أن عدداً متزايداً من النساء في منتصف العمر اللاتي عشن زواجاً بلا حب من أجل تربية الأطفال يطلبن الطلاق.
وقال محامون متخصصون في قضايا الطلاق إن النساء في الخمسينيات من العمر لا يجدن أي سبب يدعو إلى استمرارهن في العيش مع أزواج سيئي العشرة أو لا يقدرون الزوجة وذلك بعد أن كبر الاولاد.
ونقلت الصحيفة عن المستشارة القانونية لمركز الخدمات الأسرية إرين شوا قولها: الآن يعتقد الناس أن من الأفضل أن تكون سعيداً ومطلقاً بدلاً من أن تكون متزوجاً وتعساً.
وطبقاً لاحصائيات المركز فإن نحو ثلث 4.006 حالات طلاق بين غير المسلمين عام 2002 أنهت زواجاً استمر 15 عاماً أو أكثر.
ووقع أكثر من ثلثي حالات الطلاق بناء على طلب الزوجات اللاتي قال نصفهن إن سبب طلب الطلاق هو(السلوك غير المعقول) من جانب الزوج.
وكثير من السيدات اللاتي طلبن الطلاق هن من ربات بيوت غير المتعلمات أو ممن حصلن على قدر يسير من التعليم وهو الامر الذي يجعلهن أكبر الخاسرات مادياً من الطلاق.
وقال المحامون إن أبناء تلك الزوجات يشجعهن على طلب الطلاق.. وذكرت المحامية إلين لي للصحيفة إنهم (الابناء) يرون ما مرت به أمهم وكم هي تعيسة.. وهم يعرفون أنها لا تطلب الطلاق لاسباب تافهة.
وليس من الغريب أن يقوم الابناء بتوكيل المحامين بالنيابة عن أمهاتهم ويدفعون لهم الأتعاب.
وتشير مستشارة جماعة العمل السنغافورية لكبار السن إيفلين تشونج إلى أن الزيجات المرتبة منذ الطفولة كانت شائعة منذ 20 إلى 30 عاماً في الوقت الذي تزوج فيه هؤلاء الناس.
وقالت: في كثير من الاوقات تشعر الزوجة أنها متزوجة من شخص غريب.
وتقول تشوا إن الأزواج لا يستطيعون غالباً فهم أسباب طلب الزوجة الطلاق بعد هذه السنوات الطويلة.. وينتاب الكثير منهم الغضب ويشعرون بالمرارة ويعاني بعضهم من الاكتئاب.
|