* الرياض - أحمد القرني :
نيابة عن معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع افتتح وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون المختبرات وبنوك الدم الأستاذ عبد الله الدريس صباح أمس اللقاء العالمي الخامس لأمراض ونقل الدم الذي ينظمه مستشفى المركز التخصصي الطبي بالتعاون مع اللجنة الطبية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بحضور وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير د.عثمان الربيعة ورئيس اللجنة الصحية بالغرفة التجارية وعدد كبير من المسئولين بالقطاع الصحي الحكومي والخاص.
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبد الكريم محمد المؤمن كلمة أكد فيها أهمية هذا اللقاء والموضوعات التي سيناقشها المشاركون من داخل وخارج المملكة.
وقال: إننا نأمل أن يحقق هذا اللقاء أهدافه للوقوف على آخر المستجدات العالمية في مجال أمراض الدم وسبل الوقاية والعلاج لحماية المجتمع من مثل هذه الأمراض.
كما ألقى نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى المركز التخصصي الطبي رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد صالح القنباز كلمة أشار فيها إلى تفاعل القطاع الخاص الطبي ومشاركته الفعالة في الأنشطة العلمية في المجال الطبي؛ مما يؤكد أنه اصبح جزءا لا يتجزأ من عملية تنمية المجتمع وشريكاً فعالاً في تطوير الخدمات الصحية والطبية في المملكة منوهاً باعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بإعطاء المشاركين في هذا اللقاء 24 ساعة تعليم طبي مستمر؛ وهو تأكيد جلي لهذا التوجه الخير وشهادة نعتز ونفتخر بها.
ولفت إلى ارتفاع حصة القطاع الصحي الخاص في الخدمات الصحية بالمملكة بجميع قطاعاتها من 20% إلى 30% تم فيها استثمار 25 مليار ريال مما جعل من القطاع الصحي الخاص محوراً رئيسياً في معادلة الخدمات الصحية في المملكة، وأضاف: إن القطاع الصحي الخاص لم يقتصر تطوره الهائل على إعداد المنشآت وأفرادها بل تعداها إلى نوعية الخدمات وجودتها من حيث التقنية العالية والمتطورة.
بعدها ألقى رئيس اللجنة الطبية بالغرفة التجارية بالرياض سلطان بن صالح كلمة بهذه المناسبة أكد فيها الدور الريادي للخدمات الصحية الخاصة وما تقدمه من خدمات علاجية متميزة في الكم والكيف للمريض إلى جانب المستشفيات الحكومية الأخرى. بعدها ألقى وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون المختبرات عبد الله الدريس كلمة بهذه المناسبة قال فيه: أتشرف نيابة عن معالي وزير الصحة د. حمد بن عبد الله المانع بحضور هذا اللقاء العالمي لأمراض ونقل الدم الذي يقام تحت رعاية معاليه إلا أن ارتباطات معاليه المسبقة حالت دون حضوره.
وأضاف: الدم كما تعلمون هو أساس الحياة وبدونه لا يمكن أن تستمر.. كما أن الدم بمكوناته العديدة ووظائفه المختلفة وخصائصه المتفردة جعله الله جلت قدرته وسيلة تتدفق من خلاله الحياة.. وقد توصل الإنسان منذ عصور خلت إلى أن الدم هو عصب الحياة ومصدرها ولا يمكن لها أن تستمر بدونه وأن سلامتها من سلامته.
وأكد انه بفضل من الله ثم بجهود المتخصصين العاملين في هذا المجال توافرت الأجهزة المتطورة والكواشف الدقيقة فأصبح الكثير من أمراض الدم يجد التشخيص الأكيد والعلاج المناسب. وأشار إلى المشاركة الفاعلة التي يقدمها القطاع الصحي الخاص في الخدمات الصحية ومساهمته في إقامة مثل هذه اللقاءات والندوات العلمية.
ونوه بالدعم المتواصل الذي تحظى به الخدمات الصحية في المملكة من ولاة الأمر حفظهم الله مشيرا إلى أن التطور الملموس الذي حققته هذه الخدمات يقف شاهداً ودليلاً على تطور الخدمات الصحية في جميع التخصصات.
بعدها قام الدريس بتكريم المشاركين والمنظمين فعاليات اللقاء العالمي الخامس لأمراض الدم ثم قدم د. قنباز درع اللقاء لمعالي وزير الصحة تسلمه وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير د. عثمان الربيعة ثم درعا آخر للدريس.
أثر ذلك تم افتتاح المعرض الطبي المصاحب لفعاليات هذا اللقاء الذي اشتمل على احدث الأجهزة للمختبرات. وأكد الدريس في تصريح ل(الجزيرة) على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات العلمية لمتابعة المستجدات في جانب نقل وعلاج الدم والاستفادة من الأبحاث العلمية التي تقدم من خلال هذا اللقاء. وعن فحص الأمراض الوراثية أوضح الدريس أن النتائج والمؤشرات مشجعة حيث تم فحص اكثر من ثلاثة آلاف حالة لطالبي الزواج، مشيراً إلى أن هذا العدد في ثلاثة أسابيع فقط يدل على ما يتمتع به المواطن من ثقافة صحية واطلاع وحرص على تحقيق التعليمات التي تقر من ولاة الأمر، مؤكداً أن هناك تجاوبا كبيرا ملحوظا من راغبي الزواج للفحص وتم اكتشاف (101) حالة من (3000) تحمل بعض الصفات لمرض الثلاسيميا أو مرض الدم المنجلي.
|