سيدي ولي العهد الأمين:
ارتفعت أسعار الحديد بنسب متسارعة ولمستويات لا يمكن تحملها. وارتفعت أسعار البلاستيك ومستلزمات الكهرباء. وينتظر أن ترتفع أسعار مواد أخرى.. ويترك المقاولون عرضة للإفلاس. ولا نرى محاولات جادة لتصحيح الأوضاع وتدارك الأزمة قبل ان تتحول إلى مصائب وكوارث..
سيدي : إن قطاع المقاولات من أهم قطاعات الاقتصاد ويساهم بنسبة تزيد على 16% في إجمالي الناتج المحلي. وهو أكبر موظف للأيدي العاملة وأكبر مستهلك للمواد الخام والصناعات الوطنية. ويساهم بنسبة تزيد على 25% في التأمينات الاجتماعية.. وان انهيار هذا القطاع -لا سمح الله- سوف يترك أثراً سلبياً على كل شرائح المجتمع السعودي..
سيدي : سبق أن طلبنا أن يكون للمقاولين مرجعاً يلجأون إليه لرعاية مصالحهم أسوة بالصناعيين والتجار والمزارعين الذين خصصت لكل منهم وزارة.. ولكن لا صوتنا يسمع ولا طلبنا يجاب.. على الرغم أن أي مقارنة سوف توضح ان قطاع المقاولات هو الأهم كونه الداعم لجميع قطاعات الاقتصاد..
إننا نرجو أن يستشعر المسؤولون خطورة ارتفاع أسعار المواد الأساسية وما يترتب عليها من انهيار لهذا القطاع الهام جداً، فيتداركون الأمر ويعالجون الأزمة قبل استفحالها.
سيدي : نلتمس من سموكم الكريم التوجيه بإعطاء قطاع المقاولات ما يستحق من اهتمام وتخصيص مرجع له كأن تُستحدث له وكالة ضمن وزارة الصناعة والتجارة مع السماح للمقاولين بتأسيس جمعية أسوة بالمهندسين والمحامين والمحاسبين والصحفيين وغيرهم. وفق الله سموكم لكل خير،،،
|