* بروكسل - دمشق - بروكسل - الوكالات:
حملت سوريا الأحداث التي وقعت الجمعة في مدينة القامشلي الجمعة الى أشخاص قالت انهم مدسوسون، في وقت انتهت فيه في بروكسل من عملية لاقتحام سفارة سوريا من قبل أكراد كانوا يحتجون على أحداث القامشلي التي قتل فيها 14 شخصاً في اشتباكات بين الأهالي.. أعلنت مصادر في الشرطة البلجيكية ان حوالى ستين كرديا اعتقلوا ليل السبت الاحد في بروكسل على إثر عراك في حرم السفارة السورية التي تمكن 15 الى 20 متظاهرا من دخولها.
وقد رمى احد المتظاهرين مادة البنزين على جسمه لكنه لم يتح له الوقت لاضرام النار في ثيابه، كما قال لوكالة فرانس برس اثنان من الضباط في مقر الشرطة بالعاصمة البلجيكية.
ويبدو ان الحادث لم يسفر عن وقوع اصابات، كما قال أحد هذين الضابطين.
وقد جرت التظاهرة بعد الصدامات التي قتل خلالها 14 كرديا وجرح أكثر من 100 يومي الجمعة والسبت في القامشلي شمال شرق سوريا.
وقال السفير السوري توفيق سلوم الذي وصل الى السفارة بعد اقتحامها ان (15 الى 20) متظاهرا تمكنوا من دخول حديقة السفارة.
وأضاف السفير السوري: اتصل بي أمن السفارة بينما كان عدد من الأشخاص يحاولون بالقوة دخول الحديقة.. وقد دخلوا الحديقة بالقوة. ورموا حجارة.
وذكر: ليست هناك مشكلة مع الأكراد في سوريا. إنما يوم الجمعة، جرت مباراة في كرة القدم.. وحصل شجار بين المشجعين.
ولم يتحدث طويلا عن الصدامات التي وقعت في القامشلي لكنه أكد ضمنا صلتها مع التظاهرة.
وخلص السفير السوري الى القول: انتظر نتائج التحقيق الذي تجريه الشرطة، موضحا انه طلب من السلطات البلجيكية تشديد التدابير الأمنية حول السفارة السورية.
هذا وقد نفى السفير السوري ما تردد عن انه أجرى مفاوضات مع المحتجين، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات لأمن السفارة بالتعامل مع الموضوع بكل ضبط نفس وأبلغنا الشرطة البلجيكية فجاءت وتعاملت مع الموضوع.
وفي دمشق أكد مصدر إعلامي أن السلطات السورية ستشكل لجنة للتحقيق في أحداث الشغب في القامشلي محملاً المسؤولية (لمدسوسين).
وفي نبأ أوردته وكالة الأنباء السورية جاء نقلا عن مصدر إعلامي رسمي أن لجنة للتحقيق قد تشكلت للتعرف على أسباب أعمال التخريب في محافظة الحسكة على خلفية أحداث ملعب القامشلي يوم الجمعة.
وأضاف المصدر: أن اللجنة ستتخذ أشد العقوبات بحق العابثين بأمن واستقرار الوطن والمواطنين.
وأعلن المصدر أن أحداث شغب وتخريب وقعت يوم السبت في محافظة الحسكة شمال سورية وبعض مدن المحافظة أقدم خلالها بعض الغوغاء على تخريب عدد من المؤسسات الحكومية والممتلكات العامة وقاموا بأعمال تخريبية منافية للقانون والحس الوطني السليم.
وأشار إلى أن هذه الأعمال المستنكرة جاءت على خلفية الشغب الذي شهده الملعب البلدي في مدينة القامشلي المتاخمة للحدود مع العراق مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح.
الى ذلك أدان الحزب الديموقراطي الكردستاني في العراق الذي يتزعمه مسعود بارزاني أمس الأحد الصدامات التي وقعت بين الأكراد وقوى الأمن في شمال شرق سوريا، داعيا الى نبذ العنف والقوة في حل المشكلات.
وقال بيان للحزب: نحن في الديمقراطي الكردستاني اذ نؤكد ان التآخي القومي بين الكرد من جهة وبقية شعوب بلدان الجوار من جهة أخرى وعلى تعايشهم السلمي معا فإننا ندعو الجميع الى نبذ العنف والقوة في حل المشكلات حيث ثبت ان العنف لا يجدي كما أنه لم يعد مقبولا في العلاقات بين الشعوب.
|