كون ذلك يتعارض مع الأمن القومي الإسرائيلي
رئيس لجنة الخارجية والأمن يدعو إلى الامتناع عن منح مصر أي موطئ قدم في قطاع غزة

*فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت أرسل فيه شارون وزير خارجيته إلى القاهرة لمفاوضتها على تحمل المهام الأمنية في قطاع غزة، بعد تنفيذ خطة فك الارتباط التي يدعي انه بصدد الانتهاء من بلورتها، يواصل (يوفال شطاينتس) رئيس لجنة الخارجية والأمن الاسرائيلية، العضو في حزب الليكود، الذي يتزعمه شارون حملته المعادية لاشراك مصر في المساعي إلى حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني..
ودعا هذا اليهودي المتطرف (شطاينتس): إلى الامتناع عن منح مصر أي موطئ قدم سياسي أو عسكري أو أمنى في قطاع غزة، لأن ذلك يتعارض مع الأمن القومي الإسرائيلي..
وهاجم هذا ال شطاينتس في تصريحات ادلى بها للإذاعة الاسرائيلية، صباح أمس الجمعة رصدتها الجزيرة: القيادة المصرية، زاعما أنها تقوم بدور سلبي في العقد الأخير يتلخص في ترك الإسرائيليين والفلسطينيين ينزفون دما، على حد زعمه.. مكررا اتهاماته لمصر بإتاحة تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
وكان عضو الليكود هذا اتهم مصر في نهاية العام المنصرم، إبان المحادثات التي أجرتها الفصائل الفلسطينية في القاهرة، برعاية مصرية، بهدف إعلان الهدنة، بتهريب الأسلحة إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وبالتخطيط لخوض حرب ضد اسرائيل.. !!
محذرا حكومته من السماح لمصر بموطئ قدم في الملعب الفلسطيني، زاعما أن مصر لا تشجع محاربة الارهاب بل تشجع الاتجار بالأسلحة غير القانونية عبر الحدود في رفح.. معتبرا السماح لمصر بالتدخل في المساعي للتوصل إلى الهدنة، بمثابة خطأ تاريخي واستراتيجي، زاعما أن السماح لها بالتدخل يمس ب خارطة الطريق.. مضيفا: إن ما تسعى إليه مصر هو الدفاع عن السلطة والتنظيمات ( الارهابية).. زاعما بأن مصر كدولة موقعة على اتفاقية سلام مع اسرائيل تواصل إظهار العداء لها وتستعد، على مدار الساعة للحرب معها.. واعتبر مصر من الدول الأولى في الشرق الأوسط التي تخطط بجدية لاحتمال خوض الحرب مع اسرائيل، وهي تفوق بذلك ليبيا والمملكة العربية السعودية وإيران، على حد زعمه.. !!
وكان الوفد الإسرائيلي الذي يرأسه وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، أنهى الزيارة الرسمية التي أجراها، يوم الخميس الماضي، للقاهرة وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة: إن الزيارة اختتمت وسط شعور الوفد الإسرائيلي بأن المصريين اتخذوا قرارًا بتحسين العلاقات مع إسرائيل، التي تدهورت منذ تفجر انتفاضة الأقصى الفلسطينية، قبل اكثر من ثلاث سنوات، حين استدعت مصر سفيرها من تل أبيب إلى القاهرة دون رجعة.
وفي وقت سابق، وصف الوزير شالوم لقاءه مع الرئيس المصري بأنه إيجابي جدًا، قائلا: نحن في مرحلة جديدة ومثمرة في كل ما يتعلق بالعلاقات بين الدولتين.. إن مصر تعمل جادة من أجل دفع عملية السلام والتخفيف من حدة العنف في المنطقة..