* رفح - القدس المحتلة - الوكالات:
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلية مدعومة بدبابات وسيارات عسكرية برفقة عدة جرافات مدرعة فى ساعة متأخرة ليل السبت الاحد في منطقة القصاص على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والاراضي المصرية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ان جنود الاحتلال فتحوا النار بشكل عشوائي باتجاه منازل الفلسطينيين مما الحق أضرارا مادية بها وأدى إلى خلق حالة من الخوف والهلع فى صفوف الفلسطينيين الآمنين لا سيما الاطفال والنساء منهم.
أما في الضفة الغربية فقد أوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل السبت الأحد ناشطين فلسطينيين ، والناشطان وهما عنصران من حركة فتح اوقفا في منطقة نابلس.
ومن جهة أخرى قال مصدر فلسطيني ان فلسطينيين اطلقوا النار من اسلحة اوتوماتيكية على وحدة من الجيش الإسرائيلي صباح أمس الأحد قرب جنين في شمال الضفة الغربية من دون ان يسفر الحادث عن وقوع اصابات. وعلى الصعيد السياسي اعرب وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس الاحد عن معارضته لخطة الفصل احادية الجانب مع الفلسطينيين التي يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون تطبيقها.
وقال شالوم لاذاعة الجيش الإسرائيلي (أنا غير موافق من حيث المبدأ على المبادرات الاحادية الجانب، وأخشى ان تؤدي هذه الخطة إلى انتخابات مبكرة اذا عرضت على التصويت داخل الحكومة) ملمحاً إلى ان حلفاء رئيس الوزراء من اليمين المتطرف سينضمون حينئذ إلى المعارضة. وتنص خطة الفصل هذه خصوصا على تفكيك 17 من مستوطنات غزة الـ 21 والعديد من المستوطنات الأخرى المعزولة في الضفة الغربية.
وأضاف شالوم انه (على شارون ان يقوم بكل ما بوسعه للحفاظ على التحالف الحكومي الحالي الذي لديه الكثير للقيام به حتى نهاية ولايته في تشرين الاول/اكتوبر 2007 ).
وتابع انه متمسك شخصيا بخارطة الطريق لتسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي ، مؤكدا في الوقت نفسه انه (في حال عدم وجود شريك فلسطيني يكون على اسرائيل التحرك من جانب واحد بالتنسيق مع الامريكيين والاوروبيين والمصريين).
وأعتبر شالوم ايضا ان (شارون لن يمضي في تطبيق خطته بدون موافقة الولايات المتحدة على المستوى السياسي وفي مجالات اخرى). ومن المقرر ان يكون رئيسا مكتبي رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي التقيا امس لبحث الموضوعات التي سيناقشها أحمد قريع وارييل شارون في لقائهما المرتقب.
وتوقع مصدر فلسطيني ان يجري لقاء القمة هذا الاسبوع. إلى ذلك أعلن نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن القيادة الفلسطينية بدأت بإجراء اتصالات تمهيدية مع مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية لاستئناف الحوار الفلسطيني - الفلسطيني.
وقال أبو ردينة فى تصريح صحفي ان الأسابيع القادمة تحمل الكثير من الجهود الفلسطينية من أجل انجاح هذا الحوار خاصة وأن الظروف الاقليمية والدولية تغيرت مما سيتيح انجاح هذا الحوار.وأشار أبو ردينة إلى أن الحوار الفلسطيني - الفلسطيني سيطرح مختلف القضايا والمواضيع وسيناقش بروح من المسؤولية. مضيفا أنه (لا بد من موقف فلسطيني وعربي موحد لأن المخاطر كبيرة والتحديات أكبر ولا يستهان بها وهي تعصف بالمنطقة).
وأوضح أنه اذا كانت إسرائيل جادة وتم الانسحاب من قطاع غزة دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية فسيكون من الضروري اجراء حوار وطني شامل للوصول إلى موقف موحد لمواجهة المعطيات الجديدة.
|