* القاهرة - (د. ب. أ):
استقبل الرئيس الإيراني محمد خاتمي أمس الاحد الرئيس الدوري لمجلس الحكم العراقي محمد بحر العلوم وعددا من أعضاء المجلس. ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى خاتمي قوله إن (الشعب العراقي جدير بأن يقرر مصيره بنفسه)، مؤكدا ان إضعاف العراق إضعاف لمختلف الطوائف والشرائح التي تعيش في هذا البلد.
وأضاف خاتمي أن استمرار احتلال العراق هو السبب في تدهور الوضع الأمني، مؤكدا أن نقل السلطة للشعب العراقي بعد إجراء انتخابات شاملة وتشكيل حكومة من أبناء هذا الشعب دون النظر إلى الاختلاف الديني والطائفي هو مطلب كل من يريد صلاح العراق.
وشدد خاتمي على أن الدستور العراقي المؤقت هو قرار يجب أن يعود للشعب العراقي وأن المصادقة على هذا الدستور هو خطوة للامام بالنسبة لهذا الشعب ولسيادته على مصيره وإنهاء الاحتلال. وأبدى خاتمي بعض التحفظات على مسودة الدستور مؤكدا أن الحريصين على استقلال العراق سيأخذون بعين الاعتبار وحدة هذا البلد والاهتمام بالاسلام وتضامن الشعب.
وأعرب عن أسفه تجاه (المجازر المتكررة في العراق ولا سيما الجرائم المروعة التي شهدتها مدينتا كربلاء والكاظمية في يوم عاشوراء) قائلا: إن منفذ هذه الهجمات يهدف إلى (زرع بذور الفرقة في بلد يعتبر توحيد صفه السبيل الوحيد لانقاذه).
وأشاد خاتمي بالمواقف (الاسلامية والشعبية) التي اتخذها المرجع الديني في العراق آية الله علي السيستاني معربا عن ارتياحه للموقف المشترك لعلماء المسلمين السنة والشيعة إزاء الوضع في العراق.
وأطلع رئيس مجلس الحكم الانتقالي محمد بحر العلوم، خاتمي على الدور الذي لعبه أعضاء المجلس في تسيير أمور البلاد في الوقت الذي تحدث فيه أحمد الجلبي العضو في المجلس عن الدستور مؤكدا أن أعضاء المجلس بذلوا قصارى جهدهم (في تدوين هذا الدستور رغم نواقصه من أجل حفظ البلد من ضرر أكبر من احتلاله).
|