أحسب أن البكاء يملكه الرجال عندما يذرفون الدموع على عزيز فقدوه أو صديق ودَّعوه بعد أن ارتحل عن هذه الدنيا الفانية.. وأحسب أن شعور الألم بفقد اللاعب المثالي عبد الله المهنا (عمر حامد) حيث اختاره الله إلى جواره يدفعني هذا الشعور لأعود وأرثيه هنا على هذا الملحق وقد رثيته أمس في رياضة الدعوة..
الموت حق.. لا نملك القدرة على مواجهته.. وكثير من الناس يمضون دون أن يتركوا أثراً بعد موتهم.. ولكن فقيدنا الغالي واحد من قلائل نحس بفقده فداحة المصاب وعظم المصاب..
عمر حامد.. إنسان.. يحب الآخرين بقدر حب الآخرين له.. يتعامل بطيبة.. تجعلك قريباً منه رغم بعد الرابطة أو العلاقة.. وعمر حامد.. رياضي.. أخلص لهوايته.. لناديه.. لجمهوره بقدر اعتزاز الهواية به.. وتقدير النادي لإخلاصه.. ووفاء جمهوره لحبه..
وعمر حامد.. فوق هذا.. صديق لكل الرياضيين بكوه عندما حُمل على النعش الأبيض إلى مثواه الأخير..
أيها الفقيد الغالي..
بمقدار سيرتك المثلى.. وخصالك المحمودة.. وإنسانيتك الطيِّبة.. نسأل رب العالمين.. أن يغدق عليك عفوه وأن يجعلك من الفائزين بجنان الخلد ولنا بفقدك العزاء والصبر والسلوان.
« بالنيابة »
سليمان العيسى |