في مثل هذا اليوم من عام 1960، تمكن التليسكوب اللاسلكي في جودريل بانك من تحقيق رقم قياسي جديد من خلال اتصاله بالقمر الصناعي أميريكان بايونيير(5) على بعد 407,000 ميل.
وقد تحقق الرقم القياسي السابق من خلال الاتصال بالقمر الصناعي السوفيتي لونيك(3)، الذي قام بتصوير سطح القمر في العام الماضي، على بعد 290,000 ميل.
وقد اتصل جودريل بالقمر بايونيير(5) بعد دخوله مداراً حول الشمس بين مساري الأرض وكوكب فينوس.
وقد انطلق القمر الصناعي الأمريكي من كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا منذ ثلاثة أيام في 11 مارس.
وتم استخدام تليسكوب جودريل بانك للمرة الأولى بعد انطلاق القمر الصناعي بمدة قصيرة لتوجيه الأوامر إلى أحد الصواريخ في الفضاء.
وبمجرد الضغط على الزر في جودريل بانك، تم انفصال الحمولة التي تبلغ 43 كيلو جراماً في المرحلة الثالثة من انطلاق الصاروخ.
ثم نجح التليسكوب في إغلاق محول القمر الصناعي، والذي يساعد في حفظ قوة البطارية من أجل إتمام المهمة.
وكان من المقرر أيضاً أن يتمكن جودريل بانك من التقاط إشارات من القمر الصناعي عندما يصل إلى مسافة 50 مليون ميل من الأرض، الأمر الذي لن يكون ممكناً إلا من خلال البطاريات التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي يمكن أن تشغل المحول.
كما قامت المجاديف الشمسية التي تبرز من القمر الصناعي بإعادة شحن البطاريات باستخدام الأشعة الشمسية، وبعد ذلك يتم تخفيض وقت التحويل إلى خمس دقائق في اليوم.
وفي غضون أسبوع، يكون القمر الصناعي على بعد أكثر من مليون ميل من الأرض، حيث يتم تشغيل المحول ذي القوة الأكبر البالغة 150 وات بأمر من جودريل بانك.
|