كشفتْ الأمطارُ التي هطلتْ على مدينةِ بريدةَ مؤخراً مدى الحاجةِ الماسةِ إلى تنفيذِ مشروعِ تصريفِ السيولِ في المدينةِ، وبخاصةٍ الأحياء الحديثةِ..التي غرِقتْ شوارعُها بمياهِ الأمطارِ مما تعذّر معهُ على بعضِ السكانِ الوصولِ إلى المساجدِ والمدارسِ والأسواقِ المجاورةِ إلاَّ بوسيلةِ نقل.
ويتكررُ المشهدُ وتستمرُ المعاناةُ في موسمِ هطولِ الأمطارِ كلَّ عامٍ ،والمواطنُ يئنُ تحتَ وطأةِ تلكَ المشكلةِ. بعد أنْ تسرَّبَ إليهِ المللُ من مناشدةِ المسؤولينَ في وضعِ حل فاعلٍ لتلكَ المعاناةِ الموسميةِ ولو أخذّنا على سبيلِ المثالِ - حيَّ البشرِ - لأشفقتَ كثيراً على أهلِ ذلكَ الحيِّ وبالأخصِ من يسكنَ منهمْ في شمالهِ لعاملِ انخفاض منسوبهِ حيث يلزمُ المواطنونَ مساكِنهم حتى يخفُّ جريانُ السيولِ في الشوارعِ وكأنَّها أوديةٌ جارفةٌ دون مبالغةٍ مما أثَّر في طبقةِ الأسفلتِ وأحدثَ فيها تشققاتٍ. نأملُ من الإخوةِ المسؤولينَ في أمانةِ مدينةِ بريدةِ المبادرةَ باعتمادِ مشروعٍ لتصريفِ السيولِ في الشوارعِ الرئيسيةِ والأحياءِ المتضررةٍ في المدينةِ يواكبُ ما تشهدهُ قاعدةُ القصيمِ من نموٍ متسارعٍ ونهضةٍ شاملةٍ في مختلفِ مناحي الحياةِ. واللهُ الموفقُ.
علي اليحيى |